NORTH PULSE NETWORK NPN

القوات التركية تستمر بنبش تل أثري في عفرين واستنفار عسكري للفصائل الموالية لها

نورث بالس

قالت “مديرية الآثار في عفرين”، أمس السبت، إنه لا معلومات عن طبيعة المواد والقطع المستخرجة من تل “ماراتيه/ معراته” الأثري أو التصرف بها من قبل القوات التركية والفصائل العسكرية الموالية لها.

وتعرض تل “ماراتيه/ معراته” الأثري في قرية “معراته” قرب مدينة عفرين، ومنذ سيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها على عفرين في مارس/ آذار 2018، لأعمال تخريبية بالآليات الثقيلة بقصد سرقة الكنوز الدفينة وتغيير تاريخ المنطقة وتغيير ملامحها الطبوغرافية.

وجاء في تقرير “مديرية الآثار في عفرين” المنشور على حسابها الرسمي بالفيسبوك أمس السبت 4 ديسمبر/ كانون الأول، أن أعمال التخريب قد توسعت في تل “ماراتيه/ معراته” الأثري.

وأكدت المديرية “تعرض التل لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة منذ بداية 2019، وذلك بحسب أولى الصور الفضائية التي تعود لتاريخ 25/2/2019، والتي أظهرت الملامح الأولية لهذه الحفريات، وخاصةً على السفح الشرقي من التل وأجزاء من السفح الغربي”.

وأظهرت الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 28/9/2019 توسع أعمال الحفر التي شملت جميع المساحة على السفح ومنحدر التل وأجزاء واسعة من المدينة المنخفضة في السهل المجاور للتل.

وتقدر المساحة التي تم تخريبها على السفح فقط بثلاث هكتارات، بالإضافة إلى اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون الموجودة فوق التل وحولها.

وأشارت المديرية أن المساحة الحقيقية لهذه الحفريات بعد تاريخ الصور الفضائية قبل عامين غير معلومة، كما أن “طبيعة المواد والقطع المستخرجة من التل والعهود العائدة إليها وكيفية التصرف بها من قبل سلطات الاحتلال التركي غير معلوم أيضاً”.

ويقع التل جنوب شرقي قرية “ماراتيه/ معراته” على بعد (1.5) كم وجنوب غربي مركز مدينة عفرين بحوالي (5) كم، علماً أنه من التلال المسجلة في قيود مديرية الآثار السورية بالقرار (244/ آ) الصادر عن وزارة الثقافة السورية عام 1981.

من جانب آخر، شهد مركز مدينة عفرين، اليوم الأحد، استنفاراً عسكرياً كبير للفصائل العسكرية الموالية لتركيا، والمنضوية تحت إطار ما تسمى “غرفة العزم”، دون سبب واضح.

وأفادت مصادر محلية في مدينة عفرين، أن رتلاً عسكرياً من “فرقة السلطان مراد”، مؤلف من حوالي 15 آلية عسكرية مع سلاح خفيف ودوشكات، كان يجوب شوارع مدينة عفرين، وتطلق عناصره التكبيرات “تكبير، الله أكبر”.

ولم يتبين سبب الاستنفار والصيحات، إلا أنها سببت حالة من الذعر والخوف بين المدنيين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.