NORTH PULSE NETWORK NPN

صحيفة… روسيا راضية من قصف اللاذقية

نورث بالس

رأت صحيفة الشرق الأوسط أن استهداف أبرز ميناء سوري على بعد كيلومترات من قاعدة حميميم العسكرية الروسية التي تستضيف منظومة صواريخ “إس 300” المتطورة و”إس 400″، يعد إشارة إلى رضا روسيا عن الغارات الإسرائيلية، أو على الأقل، عدم معارضتها لها ومنع حصولها.

كما ربطت هذا “الرضا” بغضب موسكو من قرار إعطاء عقد إدارة ميناء اللاذقية إلى إيران بعد فسخ عقد سابق مع شركة دولية، ومحاولة دمشق إرضاء موسكو بإعطائها امتيازات في ميناء طرطوس القريب، لكن الغضب الروسي بقي مضمراً ومعمراً.

كما أشارت إلى “عقدة أيلول” 2018، عندما أسقطت دفاعات حكومة دمشق الجوية طائرة عسكرية روسية خلال تصديها لغارات إسرائيلية.

وأدى الحادث إلى مقتل 15 جنديا روسيا، وتسبب ذلك في توتر بين موسكو وإسرائيل وما أعقب ذلك من إعادة تشغيل آلية التنسيق لتفادي استهداف المصالح الروسية.

ولفتت إلى اختلاف مقاربتي موسكو وطهران في مناطق سيطرة القوات الحكومية والعلاقة مع تل أبيب، حيث سعت روسيا إلى إقناع إيران لإخراج تنظيماتها من قاعدة “تي فور” وسط البلاد، التي تعرضت لغارات إسرائيلية عدة، وقصف قاعدة التنف الأميركية جنوب شرقي سوريا، الأمر الذي أزعج موسكو التي تقيم تفاهمات كبرى مع واشنطن، وسوريا جزء منها.

وترى الصحيفة أنه ليست صدفة أن يأتي القصف الإسرائيلي الأخير على شحنة إيرانية في اللاذقية قرب حميميم قبل ساعات من قمة الرئيسين الروسي والأميركي، اللذين لديهما علاقة جيدة مع إسرائيل وضمان أمنها.

وأكدت أنه لا يمكن إخراج الغارات عن سياق التطورات الإقليمية والدولية الحاصلة، خصوصاً ما يتعلق بانسداد مفاوضات “الاتفاق النووي” في فيينا وتهديدات إسرائيلية وأمريكية بخيارات أخرى، إضافة إلى وجود رهانات بأن يؤدي “التطبيع مع دمشق إلى تقليص الوجود العسكري الإيراني في سوريا، حتى لو كان بتفاهم بين موسكو ودمشق وطهران، التي زارها أمس المقداد” بحسب الصحيفة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.