NORTH PULSE NETWORK NPN

“ساليفان”: مهمتنا إعادة “تايس” المحتجز في سوريا إلى عائلته

نورث بالس

تعهد البيت الأبيض بمواصلة العمل على إعادة الجندي السابق في البحرية الأمريكية والمصوّر الصحفي المحتجز في سوريا، أوستن تايس، وغيره من الأمريكيين المحتجزين خارج البلاد.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أمس الجمعة 10 ديسمبر/ كانون الأول، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، التقى والدة أوستن، الذي اختفى في سوريا منذ عام 2012، ديبرا تايس.

وأضافت ساكي أن فريق الولايات المتحدة للأمن القومي كان دائماً على اتصال مع ديبرا خلال السنوات الماضية.

وأكدت المسؤولة الأمريكية أن حكومة بلادها ستفعل كل ما بوسعها لإعادة أوستن وغيره من الأمريكيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون في الخارج إلى الوطن.

وفي وقت سابق، أمس الجمعة، قالت والدة أوستن إنها تسعى لعقد اجتماع مع ساليفان، مشيدة بأفراد مكتب وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الفيدرالي والكونجرس الذين دعموها على مر السنين.

لكنها وصفت مستشاري الأمن القومي في إدارات الرؤساء، باراك أوباما، ودونالد ترامب، وجو بايدن بأنهم عقبات أمام إعادة ابنها إلى الوطن.

وأضافت في لقاء مع موقع “أكسيوس“، أن “مستشاري الأمن القومي مهمون للغاية لأنهم هم الذين يتعين عليهم التوقيع على أي اقتراح يتم تقديمه إلى الرئيس، وهم الذين يتعين عليهم ترويج أي فكرة للرئيس”.

وتعتقد ديبرا أن الفترة الحالية تمثل أفضل فرصة منذ سنوات لتأمين إطلاق سراح ابنها، وذلك “مع إعادة دمج العالم العربي ببطء مع بشار الأسد بعد حرب أهلية استمرت عقداً من الزمن”، وفق “أكسيوس”.

وأجرى سوليفان، يوم الجمعة الماضي، 3 ديسمبر/ كانون الأول، مكالمة عبر تطبيق “زوم” مع العشرات من عائلات الرهائن، بعد أن أعرب العديد منهم بما في ذلك ديبرا وزوجها، عن إحباطهم من أنهم لم يحصلوا بعد على لقاء معه أو مع الرئيس بايدن.

وتعهد سوليفان بلقاء جميع الذين يرغبون في مناقشة قضاياهم، مشيراً إلى أنه لم يكن على علم بأنهم حاولوا عقد اجتماعات معه، بحسب “أكسيوس”.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الإدارة الأمريكية الجديدة وضعت قضية تايس، من بين أولى اهتماماتها.

وناقشت الصحيفة خلال مقابلات أجرتها مع مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، تحدثوا، بشرط عدم الكشف عن هويتهم، معلومات حساسة حول قضية تايس.

وقال أحد المسؤولين في الوزارة، إن وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكين، أوضح لعائلة تايس أن وزارة الخارجية لديها “أولوية عليا” في السعي لإطلاق سراح تايس.

وقال مبعوث الرهائن في وزارة الخارجية الأمريكية، روجر دي كارستينز، “أعتقد أن أوستن على قيد الحياة وأن مهمتنا هي إعادته إلى عائلته. إدارة بايدن ستستمر في التركيز على الرهائن”.

وأردف قائلاً: “نحن مدينون للرهائن والمعتقلين، وكذلك لعائلاتهم، بأن يظلوا في طليعة السياسة الخارجية الأمريكية”.

وكان تايس طالباً في كلية القانون في جامعة “جورج تاون” في تكساس، ومصوراً صحفياً يعمل لحساب وكالة “فرانس برس”، و”ماكلاتشي نيوز”، و”واشنطن بوست”، و”سي بي إس” وغيرها من المؤسسات الإخبارية.

فُقد تايس في 14 أغسطس/ آب 2012، واحتُجز عند نقطة تفتيش بالقرب من دمشق، قبل أن يُظهره مسلحون مجهولون واحتجزوه في تسجيل مصور، انتشر بعد خمسة أسابيع من اعتقاله.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.