NORTH PULSE NETWORK NPN

“سالم” يتنصل من مسؤوليته في رفع أسعار المواد الغذائية

نورث بالس

اعترف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري، عمرو سالم، بفشل وزارته في تثبيت أسعار السلع واستقرارها في الأسواق السورية، وذلك في وقت تشهد فيه الأسواق ارتفاعاً شبه يومي بمختلف أسعار المواد.

وقال سالم في منشور عبر صفحته الشخصية بفيسبوك الجمعة: «لن أعد بعدم رفع سعر شيء. لكنّني أؤكّد أن أيّ رفعٍ لن يكون إلّا لما لا يمكن عدم رفعه».

وأطلق الوزير وعوداً تتعلق بتحسين قدرة المواطن وجودة المواد، التي يتم رفع أسعارها وأضاف: «أعد أنّ كل رفعٍ لأيّ مادّةٍ، سيكون مقابله تحسينٌ لقدرة المواطن وجودة ما يحصل عليه ولضمانة عدم انقطاع شيء».

واعتبر الوزير في منشوره أن «التذمّر» من الأوضاع الاقتصادية من حق المواطن، وأردف قائلاً: «المواطن من حقّه أن يتذمّر من كل ما هو سلبي، ومن واجبنا أن نأخذ هذا التذمّر بكل جدّيّةٍ وأن نعالج كل شكوى ترد في التعليقات أو في الرسائل. وسواءٌ أجبنا أم لم نجب، فإننا لا نهمل أيّة شكوى ونعالجها ونتأكّد من صحّتها ونسير في معالجتها بالترتيب».

وأثار منشور الوزير موجات غضب وسخرية في أوساط السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن الوزير يحاول تبرير فشل وزارته في تحقيق الوعود التي أطلقها عندما استلم الوزارة والمتعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية في سوريا.

وخلال الشهرين الماضيين أصدرت الحكومة السورية سلسلة من القرارات، رفعت خلالها أسعار معظم السلع الأساسية والمحروقات، أبرزها الكهرباء وجميع المواد النفطية.

وشملت القرارات الحكومية رفع أسعار جميع المواد النفطية، وخدمات الكهرباء والاتصالات، إضافة إلى العديد من السلع الغذائية، ما انعكس سلباً على جميع أسعار المواد في الأسواق وزاد من معاناة السوريين في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وتسبب استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد في تراجع القدرة الشرائية للسوريين، حيث سجلت الأسواق تراجع الاستهلاك اليومي من منتجات الحليب خلال الأسبوع الماضي، بمقدار 50 طن يومياً في دمشق وحدها، حيث انخفض الاستهلاك من 200 إلى 150 طناً، فضلاً عن تراجع استهلاك اللحوم لأنواعها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.