تأمل إيجابي لبيدرسن في عمل اللجنة الدستورية

نورث بالس
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الذي سيلتقي رئيس الوفد الحكومي إلى اللجنة الدستورية، عن أمله بالحصول على “أخبار إيجابية في المستقبل القريب”، بعدما فشلت آخر جلسة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إحراز أي تقدم.
وخلال زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إلى دمشق، أمس الأحد، أعرب عن إمكانية طرح مقاربات جديدة تتيح إحراز تقدم في العملية السياسية بعد محادثات أجراها مع دول عربية وأوروبية والولايات المتحدة.
وقال بيدرسون بعد لقائه وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد أنه خلال جولاته في بعض الدول العربية، وعقد نقاشات عميقة مع الأميركيين والأوروبيين، هناك إمكانية لبدء مقاربة خطوة بخطوة.
ونوه المبعوث الأممي في حديث مع الصحافيين، إلى أنه،كالمعتاد، تم التطرق إلى قضية المعتقلين والمختطفين والمفقودين مبينا انه سيلتقي مسؤولي طرفي اللجنة الدستورية لبناء الثقة.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم. وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ عام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً أي تقدم لغياب القوى الفاعلة على الأرض التي ساهمت كثيرا في دحر الإرهاب وإرساء مشروع ديمقراطي يمثل تطلعات السوريين في مناطق شمال وشرق سوريا .