هولندا تستقبل لاجئين جدد.. ولكن أين تضعهم؟
نورث بالس
توصلت الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء (COA) إلى اتفاق مع مجلس مدينة “زوتمير” الهولندية على إيواء 500 لاجئ كحد أقصى في مبنى سجن المدينة السابق لمدة عام.
وحسب ما أورد تقرير لصحيفة “ألخمين داخبلاد” الهولندية، فسيتم إيواء اللاجئين نصفهم على الأقل من أصحاب الإقامة، والباقي من “طالبي اللجوء الجدد”، في السجن القديم في السجن الذي كان فارغاً لسنين طويلة.
وحسب الصحيفة، فسوف تبدأ منظمة “COA” في استيعاب اللاجئين الأوائل في المبنى الشاغر في النصف الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني القادم.
وتقول المنظمة إن هذا أقل بكثير من 750 مكاناً التي طلبتها في شهر سبتمبر/ أيلول الفائت.
وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، بهذه الطريقة تساعد مدينة “زوتمير” في تخفيف الضغط الكبير على “COA”، التي تبحث عن مكان في جميع أنحاء هولندا لاستقبال اللاجئين، الذي كان كبيراً في الآونة الأخيرة بسبب الحرب في أفغانستان، يضاف لذلك وجود لاجئين سوريين أتو قبل الموجه الأخيرة وأثناءها، في حين أن البلديات بالكاد تستطيع تقديم منازل لأصحاب الإقامة، لأن سوق الإسكان مغلق من جميع الجهات. نتيجة لذلك، أصبحت مراكز طالبي اللجوء مكتظة.
وجاء في التقرير أن لجنة “COA” طرقت باب بلدية “زوترمير” في سبتمبر/ أيلول بعد أن حوّلت انتباهها إلى السجون الخالية، وبالفعل كان هناك سجن مع مساحة تتسع لحوالي 750 شخصاً، يمكن أن تصبح مأوى رئيسياً للطوارئ، حسب اللجنة.
وأكدت الصحيفة أن مجلس المدينة لم يقل على الفور “لا”، واستمع إلى السكان المحليين والسياسيين، حيث كانت هناك مخاوف بشكل أساسي بشأن السلامة وعدد أماكن الاستقبال والتكاليف.
وتنقل الصحيفة عن رئاسة مجلس المدينة رؤيتهم أن الدولة هي من تسببت في حدوث النقص الكبير الذي تواجهه، وبالتالي فهي تريد التأكد من أن حل مشكلة وطنية لا يكلف المدينة أي أموال.
ودخل المسؤولون وأعضاء مجلس النواب المفاوضات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بحزمة مطالب قوية.
وتفيد الصحيفة بأن مجلس المدينة وافق مع تعهد من “COA” وأن المجلس لن يتكلف سنتاً واحداً. كما يمكن للمدينة أيضاً إغلاق الملجأ إذا قام السكان المؤقتون بإخلال النظام العام، وأيضاً تضمن “COA” أن يكون للاجئين أنشطة خلال اليوم، وسوف تشرك أكبر عدد ممكن من المنظمات في الاستقبال.
بينما ستعقد البلدية قريباً اجتماعاً ثانياً للسكان المحليين ورجال الأعمال في المنطقة لشرح الأسئلة والإجابة عليها.
وتنقل الصحيفة في غضون ذلك، فقد تم بالفعل تقديم الكثير من المساعدة لمنح السجن البارد مظهراً أكثر بهجة، وعرض فناني الجرافيتي والمجتمعات الدينية والكشافة مساعدتهم بالفعل، ويعمل المجلس المحلي مع كنائس ومنظمات إسلامية ومجتمعات ثقافية يهودية وهندوسية وسورية معًا على استقبال اللاجئين وتوجيههم بشكل جيد. الجالية السورية مستعدة أيضًا للترحيب باللاجئين بلغتهم الخاصة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.