نورث بالس
باتت الحدود السورية التركية في محافظة إدلب، من أخطر المواقع والمناطق في المحافظة، بسبب كثرة حوادث الاستهدافات المباشرة للمدنيين، الذين يحاولون العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية.
حيث تستهدف الجندرمة التركية بشكل متكرر، أي شخص يتواجد على مقربة من الجدار الإسمنتي، الفاصل بين سوريا وتركيا في منطقة حارم، وسلقين، والدرية وريف جسر الشغور الغربي.
قالت مصادر محلية في إدلب، إن الطفل “ماهر عمار بربش” البالغ من العمر 15 عاماً، قتل بسبب الضرب المبرح من قبل عناصر من الجندرمة التركية المتمركزة في أحد المحارس، التي على مقربة من بلدة حارم شمال غرب محافظة إدلب.
وأضافت المصادر، أن الجندرما التركية أمسكت بالطفل ليلة أمس، خلال محاولته العبور إلى تركيا بطريقة غير شرعية، بهدف البحث عن عمل خارج الأراضي السورية.
وثَّق ناشطون محليون في محافظة إدلب مقتل خمسة أطفال منذ شهر أغسطس/ المنصرم، إثر استهدافات مباشرة من قبل الجندرما التركية برصاص القناصان الليلة، التي تتمركز على محارس إسمنتية منتشرة على طول الجدار التركي في محافظة إدلب.
وقال ناشطون، إن حرس الحدود التركي أطلق النار بشكل مباشر في 23 أغسطس/ اَب على الطفل “رضوان سطام العبيد” من أبناء بلدة الجبين في ريف حماة الغربي، أثناء زيارة أقاربه في مخيم “أطمه” المتاخم للشريط الحدودي التركي مما تسبب بمقتله على الفور.
وفي الثامن عشر من الشهر نفسه قتل الطفل “محمد خير عبد السلام الحاج محمد”، من أبناء القرية، والبالغ من العمر 16 عاماً، قتل برصاص عناصر الجندرما التركية على الشريط الحدودي في منطقة “الدرية” قرب بلدة “دركوش” غرب المحافظة.
وفي شهر يوليو/ تموز أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن توثيقه مقتل 25 شخصاً جلهم من الأطفال والنساء خلال محاولتهم العبور إلى تركيا بطرق غير شرعية منذ بداية العام الحالي 2021.
ويشهد الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، والذي يبلغ طوله 911 كم، حوادث قتل متكررة لمدنيين يحاولون دخول الأراضي التركيّة، نتيجة عدم سماح سلطات الأخيرة للعائلات السوريّة بالعبور عبر البوابات الحدودية الرسميّة.
وتستمر انتهاكات عناصر القوات التركيّة بحق طالبي اللجوء السورييّن، في وقتٍ تنشط فيه عمليات تهريب البشر عبر الحدود “السوريّة – التركيّة”، من قِبل مهربين يتعاملون مع عناصر وضباط أتراك يتقاضون مبالغ طائلة، وفقاً لناشطين، وغالباً تنتهي تلك العمليات بهذا الشكل المأساوي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.