NORTH PULSE NETWORK NPN

لافروف ينتقد “بشدة” الوجود لأمريكي في سوريا

نورث بالس

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء 22 ديسمبر/ كانون الأول، إن “الوجود العسكري الأمريكي في سوريا سينتهي عاجلاً أم آجلاً”.

وبحسب ما قاله لافروف، “يدرك الأمريكيون أن وجودهم العسكري في سوريا ليس مريحاً لهم، لكن ما داموا يوجدون هناك، يجري بيننا حوار فعال إلى حد كبير على مستوى العسكريين لتفادي الحوادث العرضية، ومشاورات لتبادل الآراء بخصوص العملية السياسية وأفق تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي”.

وأشار إلى أن “الأمريكيين في نهاية المطاف سينسحبون، وهم يواجهون هناك حالياً مشكلات، بما في ذلك مخيم (الركبان) ومنطقة بعرض 55 كيلومتراً حول قاعدة (التنف)، حيث يحاولون فرض قواعدهم، لكنهم عاجزون على أرض الواقع عن ضمان استمرارية عمل هذه الهياكل”.

وأبدى لافروف خلال المقابلة استعداد بلاده لمساعدة الأكراد في بدء حوار مع الحكومة السورية، قائلًا، “يتعيّن على الأكراد أنفسهم، لا سيما ذراعهم السياسية المتمثلة بحزب (الاتحاد الديمقراطي) و(مجلس سوريا الديمقراطية)، أن يقرروا نهجهم، ويتخذوا موقفاً مبدئياً”.

كما طمأن الوزير الروسي تركيا، بأن بلاده “لا ترغب إطلاقاً في تغذية أي نزاعات سلبية بالنسبة إلى أنقرة، بل تسعى بالعكس إلى المساعدة في تطبيق طلب ضمان سيادة الأراضي السورية”، حسب قوله.

وفي 13 من تشرين الثاني الماضي، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في دمشق، نيتها المحافظة على الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، لضمان القضاء على ما تعتبره تهديداً من تنظيم “داعش” الإرهابي.

ومضى على الوجود الأمريكي في سوريا أكثر من سبع سنوات، تخللته محاولتان للإدارة الأمريكية السابقة لسحب القوات الأمريكية من سوريا، لكن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعتبر، في أغسطس/ آب الماضي، أن الخطر على الولايات المتحدة من سوريا وشرق إفريقيا أكبر بكثير مما في أفغانستان، مشيراً إلى انتشار تنظيمي “القاعدة” و”داعش” في تلك المناطق.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.