NORTH PULSE NETWORK NPN

بعد فضيحته بسرقة رواتب عناصره…فضائح بالجملة يكشفها أحد المقربين من “أبو عمشة” المقرب من تركيا

حلب / نورث بالس

على لسان أحد المقربين من قائد ما يعرف بفصيل ” فرة السلطان سليمان شاه” المدعو “محمد الجاسم” الملقب “أبو عمشة” العديد من الحقائق تكشفت تبين جانباً من حجم الفساد المستشري داخل هذا الفصيل الموالي لتركيا، وعن بعض الجرائم التي ارتكبها قائده الذي يعد من أبرز قادة ما يسمى فصائل “الجيش الوطني” المدعوم والتابع بشكلٍ مباشر لتركيا، حيث ظهر زوج ابنة “أبو عمشة” في فيديوهات كشف فيها الكثير .

المدعو ” عبد الغفور العمر” زوج ابنة “أبو عمشة” كشف بداية عن اعتقاله هو ووالده على يد “أبو عمشة” وطلب مبلغ مليون دولار لإطلاق سراحه، إضافة إلى إرغامه على الانفصال عن ابنته تحت تهديد السلاح ثم قام بعد أقل من أسبوع بتزويجها لشخص مقرب منه.

كما كشف “العمر” عن قيام “أبو عمشة” بتصفية وإعدام العديد من الأشخاص دون أي تردد وأن ما يجري داخل زنانين سجونه يعد فضائع من شدة تعذيب السجناء وإذلالهم واصفاَ “أبو عمشة” بأنه “مجرم” ومن بين الأشخاص الذين قام بإعدامهم داخل أقبية السجون ضابط يدعى ” زهير أمنية” وهو من المقربين سابقاً “لأبو عمشة” حيث قام بتصفيته بعد أن صرح بنيته الانشقاق عن الفصيل، وبحسب “العمر” فإن ذلك الضابط يعرف الكثير من الجرائم ولديه وثائق حول “أبو عمشة” لذلك قام بتصفيته بدم بارد.

ومن جملة ما كشفه “عبد الغفور العمر ” قيام “أبو عمشة” بإعدام أربعة عناصر كرد كانوا ضمن فصيله لأسباب مجهولة ودفنهم ضمن مقبرة جماعية “وحينما وصل الخبر لقيادة الجيش التركي وطلبوا تحقيقاً بالحادثة قام شقيقه المدعو “سيف العمشة” بإخراج الجثث ودفنها بمنطقة تسمى “قرمتلا” في حفرة باستخدام “التركس”، وبحسب ما قاله “العمر” فإن “أبو عمشة” قام بإعدام قيادي آخر يدعى”حازم زينو” لأسباب مجهولة”.

مصادر محلية أكدت “لنورث بالس” أن السلطات التركية أوعزت بإنشاء محكمة قضائية للنظر في القضايا التي كشفت عن “أبو عمشة” تحت مسمى “محكمة رد الحقوق” وقام بتسليم شقيقه “سيف العمشة” وبدأت المحكمة المؤلفة من عدة شخصيات عسكرية ودينية بالبحث حول هذه القضايا، وتبين لها العديد من الخفايا التي تدل على مدى الفساد الذي تعيشه منطقة “الشيخ حديد” التي يسيطر عليها فصيل أبو عمشة.

وأضافت المصادر، أن هناك حالة من الخوف تسود قيادات فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه” وعلى رأسهم “أبو عمشة” حيث تم إطلاق العديد من السجناء والعديد من الإجراءات لمحاولة إخفاء ملفات الفساد المتهم فيها، ومن بين الأشياء التي تبينت للجنة القضائية هي فرض ضريبة سنوية على أشجار الزيتون في كامل منطقة “الشيخ حديد” تقدر بنحو 8 دولار أمريكي على كل شجرة، إضافة لربع كمية محصول الزيت من كل مزارع.

والتقت اللجنة بالعديد من الأشخاص الذين قدموا شهادات ضد “أبو عمشة” تبين تفاصيل تعامله الغير إنساني مع المدنيين ضمن مناطق سيطرته من تعذيب للمعتقلين وإطلاق الرصاص على كل من لا يقبل الخنوع لسلطته، فضلاً عن ابتزاز النساء جنسياً واغتصاب المعتقلات وغيرها العديد من الفضائح.

وفي شهادته “لنورث بالس” يتحدث الناشط الصحفي “غيث الحمصي” قائلاً، أن هذه اللحظات انتظرها الكثير ممن وقعوا ضحايا “لأبو عمشة” وفساده ولابد من أن يخرج بعد كل هذه المدة من الفساد شخص مقرب منه يروي فضائحه وملفات الفساد المتورط بها، والمهم أن يتم محاسبته لا أن يفضح فقط فهو من اشد المقربين لتركيا وننتظر أن ينال عقابه جزاء كل هذه الفظائع .

مضيفاً، أن تركيا هي المتسبب الأول والأخير في جرائم “أبو عمشة” بسبب تركها له ومنحها جميع الصلاحيات ليفعل ما يشاء دون حسيب أو رقيب، فهو بمثابة طفلها المدلل وقبضتها العسكرية الأقوى في الشمال السوري، لذلك نرى أن “أبو عمشة” يعيش في نعيم من أموال لا تعد ولا تحصى وممتلكات ومشاريع عديدة يديرها كل ذلك بسبب السرقات والضرائب والأتاوات وسياسة الترهيب التي يتبعها ضمن مناطق نفوذه.

ويلفت إلى أن هناك احتمال كبير بأن يكون الشخص الذي خرج وفضح بعض جرائم “أبو عمشة” متورط معه والدليل على ذلك هو المبلغ الكبير الذي طلبه “أبو عمشة” منه لإطلاق سراحه، “ونأمل أن يتم القصاص العادل من جميع قيادات “الجيش الوطني””.

وسبق أن كشفت فضائح سابقة عن “أبو عمشة” مثل سرقته لرواتب عناصره الذين تم إرسالهم كمرتزقة للقتال في وليبيا، حيث قام بسرقة رواتب لعدد كبير من عناصره يقدر بأكثر من ألف عنصر.

ويسيطر فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه” الموالي لتركيا على ناحية”الشيخ حديد” بشكلٍ كامل وهي معقله الأساسي، ويقوده “محمد الجاسم” (أبو عمشة) الذي سبق وأن قاد فصيل سابق كان يسمى”لواء خط النار” ويعرف عنه أنه كان قبل بداية الأحداث في سوريا يعمل في مجال قيادة جرافة زراعية.

إعداد: أيمن العبد الرزاق

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.