نورث بالس
نفت أنقرة ما ورد في بيان الممثل الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، بعد اجتماع تنسيق “أستانة” في العاصمة الكازاخية، نور سلطان، مؤخراً، حول حديث ممثلي الجانب التركي في الجلسة عن مغادرة القوات التركية لسوريا حين تسمح الفرصة الأولى بذلك.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية، أمس الجمعة، 24 ديسمبر/ كانون الأول، عن مصادر “لم تسمها”، الشروط التي تضعها أنقرة للانسحاب من الأراضي السورية، وتعتبرها واضحة ويجري إيصالها للمتحاورين في كل لقاء سوري، لكن بعض الجماعات أسهمت في نقل “رسائل شديدة الوضوح”، بما يمكن تفسيره بشكل مختلف، وفق المصادر.
وتتمثل هذه الشروط في توافق جميع الأطراف على الدستور الجديد؛ بما يحمي حقوق شرائح الشعب السوري كافة، وإقامة نظام انتخابي يمكن لجميع الفئات المشاركة فيه بحرية، وتشكيل حكومة شرعية بعد الانتخابات، إلى جانب قضاء هذه الحكومة على “التنظيمات الإرهابية” التي تستهدف وحدة أراضي تركيا على خط الحدود بين البلدين، ووضعها في إطار التنفيذ.
وبررت المصادر نفسها وجود القوات التركية في مناطق الخط الحدودي مع سوريا، بمواجهة “التنظيمات الإرهابية” التي تستهدف وحدة الأراضي التركية.
وكان البرلمان التركي أقر، في 26 ديسمبر/ تشرين الأول الماضي، بالموافقة على المذكرة الرئاسية التي تمدد تفويض رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، بإرسال القوات التركية إلى سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين، اعتباراً من 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 1 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، خلال مقابلة صحفية أجراها مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أن “لتركيا الحق في دخول سوريا كما روسيا والولايات المتحدة”.
وتسيطر على مناطق واسعة من سوريا، تمتد من رأس العين وتل أبيض، مروراً بجرابلس والباب وإعزاز وعفرين، وصولاً إلى إدلب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.