الرئيس السوري يلغي بدل الإطعام النقدي لعناصر الجيش
نورث بالس
أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد، بصفته “القائد العام للجيش والقوات المسلحة”، قراراً ألغى بموجبه بدل الطعام النقدي للعناصر “المبدلين” (الذين يتقاضون بدل الطعام نقداً) في الجيش، وإرسال مخصصاتهم من الطعام عينياً، بدلاً من بدل نقدي يقبض مع الراتب الشهري، منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وألغى قرار صدر بتاريخ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قراراً آخر أصدرته القوات السورية المسلحة، في مايو/ أيار من عام 1984، نصّ على منح المُجند في الجيش السوري مبلغاً كبدل للطعام.
عسكري من مرتبات “إدارة الصواريخ” يدير مطعم إحدى الثكنات العسكرية، قال إن إلغاء بدل الطعام زاد من المخصصات للعناصر المقيمين داخل القطعات، وحرم العناصر الحاصلين على البدل بحكم طبيعة دوامهم من 39 ألف ليرة شهرياً، وهي قيمة بدل الطعام.
وأضاف العسكري أن أغلب العناصر “المُبدَلين” لا يقيمون في القطعات العسكرية، ولا يستفيدون من الطعام المطبوخ داخل المطاعم، لأن دوامهم ينتهي قبل تقديم الوجبات في المطعم، ما أثار استياءهم، خصوصاً مع صدور تعاميم سابقة تمنع تسليم أي عنصر مخصصاته من الطعام قبل طبخها.
وتبلغ تكلفة الوجبات المقدمة للعسكريين (الجعالة) حوالي 1300 ليرة سورية، ورُفعت قيمتها أكثر من مرة بعد عام 2011، إذ كانت حوالي 300 ليرة سورية عام 2012.
ويعاني الجيش السوري من أزمة في تأمين الطعام لجنوده، في حين بلغت ديون “إدارة التعيينات” 11 مليار ليرة سورية، حسب تسريبات.
في بداية العام الحالي، أصدر الرئيس السوري تعميماً يقضي بتخفيض جاهزية قواته المسلحة لتعود إلى طبيعتها كما كانت قبل عشر سنوات.
وقدّر “مجلس العلاقات الدولية الروسي” العدد الإجمالي لأفراد الجيش ما قبل عام 2011 بحوالي 325 ألفاً، بينهم 220 ألفاً من القوات البرية، و100 ألف من القوى الجوية (60 ألفاً منها للدفاع الجوي، و40 ألفاً من القوات الجوية)، وأربعة آلاف من القوات البحرية، مع ثمانية آلاف من حرس الحدود و100 ألف مقاتل من “الجيش الشعبي”.
وكان الجيش قبل الاحتجاجات بالغالب من المجندين الذين كان معدل خدمتهم عامين ونصفاً، ومعدل التجنيد السنوي بلغ 125 ألفاً، مع بقاء 354 ألف جندي من قوات الاحتياط.
ثم تراجع عدد مقاتلي الجيش نحو الثلثين بعد عام 2011، وفي عام 2012، وحسب دراسة لمركز “توازن” البحثي، قدّر أعداد مقاتلي الجيش عام 2020 بـ169 ألفاً.
وقيّم المركز كفاءة الجيش السوري فيما يخص الاحترافية العسكرية والحوكمة والنظرة الاجتماعية والثقافية والمؤهلات المدنية واقتصاد قطاع الدفاع بـ”المتدنية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.