نورث بالس
تواصل القوات التركية والفصائل التابعة لها عمليات التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين، في ظل صمت مطبق من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية.
وذكرت شبكة “عفرين بوست” الإخبارية التي ترصد انتهاكات القوات التركية والفصائل الموالية لها في عفرين، أنها حصلت على صورٍ خاصة تُظهر استمرار “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات”، تبين تنفيذ أعمال البناء في “مجمّعٍ استيطاني” بمركز ناحية “شيه/ شيخ الحديد”، شمال غرب عفرين، “بدعم من جمعات خيرية إخوانية”، حسب قول الشبكة.
وأضافت الشبكة “المشروع الاستيطاني الذي يقع في مدخل البلدة من جهة قرية “قرمتلق”، وتحديداً في محيط مستوصف بلدة “شيه/ شيخ الحديد”، يُقام على مساحة نحو 4 دونمات من الأراضي الزراعية، والتي استولت عليها الميليشيا من أصحابها، عبر التنازل تحت تهديد السلاح، دون تلقيهم أية أموال لقاء ذلك، وتعود ملكيتها لكل من المواطنين (يوسف معمو، مستك إبراهيم، خوجه حسين، جميل خليه”، وفق ما جاء في تقرير الشبكة.
وأكدت مصادر “عفرين بوست” أن أعمال البناء في الموقع بإشراف مهندس تركي، بدأت في مارس 2021 ولا تزال مستمرة حتى تاريخه، وتم بناء نحو 30 منزلاً من أصل 200 منزل تعتزم “الميليشيا” بنائها، علماً أن جمعية “آفاد” التركية هي التي تنفذ المشروع، وبدعم مالي قطري.
وأضافت الشبكة “قالت المصادر إن متزعم الميليشيا “أبو عمشة” قد ادعى لدى الجهات الداعمة شرائه لتلك الأراضي الزراعية، وقبض منها أموالاً دون تقديم أي أموال لأصحابها”.
وأشارت الشبكة أن فرقة “العمشات” قد استولت في مارس2021 على منزل المواطن “عثمان عمر” ومنزل مجاور مهدم، وأجرت تسوية بين المنزلين لأجل إقامة مشروعٍ آخر.
وذكرت الشبكة أنه “بتاريخ 17/2/2021، أقدمت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” على وضع حجر الأساس لمشروع بناء مشفى في بلدة “شيه/ شيخ الحديد، بحضور “نصر الحريري رئيس الائتلاف السوري – الإخواني” و“سليم إدريس وزير دفاع حكومة الائتلاف المؤقتة”، في حقل زيتون عائد لعائلة سليمان “صوفي” وامرأة أرملة، يقع في مدخل البلدة، بعد القوس إلى يمين الطريق، دون أن تدفع ثمنها.
وأنهت الشبكة تقريرها بالقول: “كما افتتحت الميليشيا مقهى باسم دوار “رجب طيب أردوغان” المشيَّد من جديد وسط ساحة النبعة، مرفوعاً عليه العلم التركي، ضمن محلات مستولى عليها، وبحضور مسؤولٍ تركي والجندرمة؛ وافتتحت مولاً تجارياً ضمن محلات مستولى عليها وعائدة لـلمواطنين (نظمي شيخو، محمد إبراهيم) قرب كازية كوجر، بحضور مسؤول تركي والجندرمة. إضافةً إلى العديد من المشاريع الأخرى في عفرين وتركيا، وذلك بالأموال المنهوبة من الاستيلاء على الممتلكات الخاصة والعامة ومن الأتاوى والفدى المفروضة على أهالي الناحية وقراها الواقعة تحت سيطرتها ومن الرواتب والمكافآت الممنوحة لها لقاء عملها كمرتزقة لدى تركيا في ليبيا وأذربيجان”، وفق ما أوردته الشبكة في تقريرها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.