NORTH PULSE NETWORK NPN

“سبوتنيك”.. “التحالف” اعتقل مسلحاً في القوات “الرديفة” للحكومة السورية بـ”التنف” وعذّبته

نورث بالس

قالت وكالة “سبوتنيك” الممولة من الحكومة الروسية، إن قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي محافظة حمص، اعتقلت جندياً من القوات الحكومية السورية، وأجبرته على الاعتراف بإمداد الحكومة السورية وروسيا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالسلاح.

وبثّت الوكالة الروسية مقابلة مصوّرة مع من قالت إنه “أسير محرر” من القاعدة الأمريكية في منطقة التنف، والتي بقي فيها لمدة عامين، مشيرة إلى أن الجندي يتبع لمرتبات القوات “الرديفة” لقوات الحكومة، أي أنه يتبع لإحدى الميليشيات التي شكّلتها قوات الحكومة بعد عام 2011، وليس جندياً نظامياً في الجيش.

وعن طريقة “أسره”، قال الجندي إنه خلال تنفيذه لمهمة كُلِّف بها سابقاً، وقع بكمين نصبه له “مسلحون مرتبطون بالجيش الأمريكي” في منطقة البادية السورية، ونُقل بعدها إلى مخيم “الرُّكبان” الحدودي بالقرب من قاعدة “التنف” الأمريكية، بعد غيابه عن الوعي لمدة عشرة أيام، إثر إصابة تلقاها خلال الكمين.

ولم يوضح التسجيل طبيعة المهمة التي كان يتولاها الجندي، أو تفاصيل المكان الذي اعتُقل فيه.

وقال الجندي خلال المقابلة، إن الجنود الأمريكيين طلبوا منه الإدلاء باعترافات مصوّرة، على أنه “ينقل السلاح والصواريخ البالستية التي تحمل رؤوساً كيماوية من الجيش السوري، وتحديداً (فرع البادية) التابع للاستخبارات السورية، والقوات الروسية إلى تنظيم (الدولة) في البادية السورية”.

وأضاف أن الأمريكيين طلبوا منه الاعتراف بأن القوات الروسية والسورية هي التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية إلى مخيم “الرُّكبان”، على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، وتمنع عودة العائلات من المخيم إلى منازلهم ومدنهم داخل سوريا.

إضافة إلى إجباره على الاعتراف بأن “حزب الله” اللبناني هو المسؤول عن تهريب المخدرات إلى المدنيين السوريين، لـ”تدمير الشبان والمجتمع السوري عبر هذه الآفة الخطيرة”، بحسب الوكالة الروسية.

وأوضح الجندي خلال المقابلة، أنه بقي مسجوناً ضمن قاعدة “التنف” لمدة عامين، وأنه بقي “مكبّل اليدين والقدمين طوال فترة السجن وبعلم الجيش الأمريكي وبإشرافه، دون أي رحمة أو معاملة إنسانية”.

كما أنه تعرّض لكل أنواع التعذيب داخل سجنه الانفرادي، مضيفًا أن قائد فصيل “مغاوير الثورة” المرتبطة بالجيش الأمريكي، “مهنّد الطلّاع”، “مرتبط ارتباطاً مباشرًا بمهربي المخدرات في منطقة البادية السورية، وبعلم وإشراف مباشر من الجيش الأمريكي”.

بينما لم تُشر الوكالة الروسية إلى اسم الجندي أو مكان خدمته، أو أي معلومة تشير إلى هويته، باستثناء التصريحات التي أدلى بها خلال التسجيل المصوّر، الذي ظهر فيه طرف ثانٍ يطرح الأسئلة والأجوبة في كثير من الأحيان.

ويظهر في الدقيقة 1:50 من وقت الفيديو، حديث الجندي عن وجود مترجم مصري برفقة القوات الأمريكية خلال التحقيق معه، بينما يتدخل طرف آخر من خارج كادر الكاميرا ليخبره بأن المترجم من المحتمل أن يكون “يهودياً مصرياً”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.