NORTH PULSE NETWORK NPN

تظاهرات حاشدة في مدن شمال حلب بسبب رفع شركة تركية رسوم الكهرباء

نورث بالس

شهدت مدينة “أعزاز” بريف حلب الشمالي، اليوم الإثنين، مظاهرة احتجاجية من أهالي المدينة والمهجّرين الموجودين فيها بسبب رفع سعر الكهرباء، وتزامن ذلك مع احتجاجات في مدن وبلدات أخرى في المنطقة.

وقالت مصادر محلية في المنطقة، إنّ العشرات من أهالي “أعزاز”، خرجوا في مظاهرة احتجاجية غاضبة أمام مقر شركة الكهرباء التركية “AK Energy”، بسبب قراراها الأخير المتضمن رفع سعر الكيلو واط على الأهالي، حيث تأتي هذه الزيادة – بحسب الشركة – نظراً لارتفاع أسعار الكهرباء في الداخل التركي.

وأضاف “رفعت الشركة التركية سعر كيلو الواط المنزلي إلى1,47 ليرة تركية، وفي حال التعبئة بأكثر من 150 ليرة تركية يصبح سعر الكيلو الواحد 2,5 ليرة تركية، في حين رفعت سعر الكيلو واط الصناعي إلى 2,3 ليرة، والتجاري 2,48 ليرة بسعر ثابت”.

وأوضحت المصادر أنّ المجلس المحلي لمدينة “أعزاز”، طالب الشركة المذكورة بوقف شحن الرصيد الخاص بخدمة الحصول على الكهرباء، ريثما يتم الانتهاء من الاجتماع بين ممثليه وبين ممثلي الشركة الموردة لتحديد الأسعار بشكلٍ نهائي.

ووفق مصادر محليّة في المنطقة فإن أغلب الأهالي لا يمكن لهم تحمل أسعار الكهرباء الجديدة، بسبب انعدام مصادر الدخل وارتفاع تكاليف المعيشة مقارنةً مع الأجور البسيطة اليومية التي يتقاضاها معظمهم والتي تتراوح بين 30 إلى 50 ليرة تركية في أفضل الأحوال.

ونوّهت المصادر ذاتها إلى أنّ الأسرة الواحدة تحتاج في الوقت الراهن إلى نحو 100 ليرة تركية، لتغطية الحدّ الأدنى من احتياجاتها لخدمات الكهرباء خلال أسبوع واحد فقط.

في موازاة ذلك شهدت مدن “مارع” وقرية “بزاعة” بريف مدينة “الباب” شمال شرقي حلب، هي الأخرى، مظاهرات شعبية رافضة لارتفاع أسعار الكهرباء والخبز، حيث قام المحتجون برفع لافتات منددة بالتسعيرات الجديدة وحرق إطارات السيّارات أمام مباني الشركة.

ويشهد ريف حلب الشمالي الشرقي، من حينٍ إلى آخر، مظاهرات واحتجاجات ضد المجالس المحليّة، وذلك إمّا بهدف محاربة الفساد داخل تلك المجالس أو للمطالبة بتحسين الخدمات على مستوى الكهرباء والمياه والأمور الطبية والصحية.

ويبدو أن ارتفاع أسعار السلع والكهرباء يعود بالدرجة الأولى إلى انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن حولت تلك المناطق التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها تعاملها من الليرة السورية إلى الليرة التركية، في تحول عدّه الكثير من المراقبين أنه انتقاص للسيادة الوطنية السورية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.