هل ستصمد الليرة التركية أمام تقلبات وضع تركيا السياسي؟
نورث بالس
قال وزير المالية التركي نور الدين نباتي اليوم، الأربعاء 05 يناير/ كانون الثاني، إن عام 2022 سيكون عام المكاسب الكبرى لبلاده، بعد أن فقدت الليرة التركية حوالي 40% من قيمتها عام 2021.
وفي كلمة خلال فعالية لجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية “موصياد” بالعاصمة أنقرة، أكد نباتي أن نمو الاقتصاد التركي سيتواصل خلال العام الحالي أيضاً، مشيراً إلى أن “تركيا ستشهد خلال العام الجديد تسجيل أرقام قياسية، وتطبيق النموذج الاقتصادي الجديد، وتحقيق المكاسب العليا على الصعيد الاقتصادي”.
ولفت إلى أن الوزارة تعد حالياً مشروعاً لدعم الشركات النشطة في مجال الإنتاج والتصدير بشكل خاص، مبيّناً أن إيداعات العملة المحلية وفق الآلية المالية الجديدة، بلغت 91.5 مليار ليرة.
وأوضح أن الجدل قد انتهى في تركيا حول أسعار صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية، وأن أسعار صرف العملات الأجنبية في تركيا، باتت متوازنة وفق قواعد الأسواق الحرة.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستطلق أداة مالية جديدة تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة.
وعقب تلك التصريحات، انتعشت الليرة التركية بشكل كبير، وحققت مكاسب ملموسة.
لكن خبراء دوليّون يتوقعون استمرار هبوط قيمة الليرة التركية، وأن الطفرة التي حصلت في الأيام الأخيرة لن تستمر، لتعود الليرة إلى فقدان قيمتها. وربطوا تدهورها بالسياسات الداخلية والخارجية التي ينتهجها الرئيس أردوغان، وتقييده للحريات الاقتصادية والإعلامية وما إلى ذلك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.