تحالف تقوده روسيا سيرسل “قوات حفظ سلام” إلى كازاخستان
نورث بالس
قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية حول الأوضاع في كازاخستان: “ناشد رئيس كازاخستان تحالفًا عسكريًا تقوده روسيا، للمساعدة بعد احتجاجات اجتاحت الدولة الواقعة في وسط آسيا والغنية بالموارد في أكبر تحدٍ منذ سنوات للحكم الاستبدادي.
وبعد ذلك بوقت قصير، ألقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي يرأس منظمة معاهدة الأمن الجماعي، باللوم في الأزمة على “التدخل الخارجي” وقال إن المجموعة سترسل فرقة من “قوات حفظ السلام” إلى كازاخستان “لفترة محدودة من الوقت بهدف استقرار الوضع في البلاد وتطبيعه”.
تم إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بعد تصاعد الغضب من ارتفاع أسعار الوقود والتي تحولت الى احتجاجات في العديد من المدن الكازاخستانية، حيث أضرمت النيران في مبانٍ مهمة واجتاح المتظاهرون مطار في العاصمة السابقة ألماتي.
قبل الرئيس قاسم جومارت توكاييف استقالة الحكومة وقال إنه سيتولى السيطرة على مجلس الأمن، مما يمنحه مزيدًا من الصلاحيات لتوجيه القوات وقمع الاحتجاجات إذا رأى ذلك مناسبًا.
في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال توكاييف إنه وجه نداء إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري تقوده روسيا ويضم أيضًا بيلاروسيا وأرمينيا واثنين من جيران كازاخستان.
إعلان توكاييف، جاء بعد مكالمة هاتفية مع نظرائه في موسكو ومينسك، يمكن أن يفتح الطريق أمام القوات الأجنبية لدخول كازاخستان ومساعدة الحكومة في إخماد الاحتجاج. تعد معاهدة التحالف بتقديم المساعدة للدول الأعضاء التي يتعرض أمنها أو استقرارها للتهديد.
وقال عضو في البرلمان الروسي إن أي قوات حفظ سلام لن تشارك إلا في “ضمان أمن البنية التحتية”، مع أنشطة أخرى تنفذها القوات المحلية. لكن ليونيد كلاشنيكوف، رئيس شؤون رابطة الدول المستقلة في الدوما الروسية، وهي منطقة مسؤولية تغطي دول الاتحاد السوفيتي السابق، أضاف أن قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستبقى في مكانها “طالما أن رئيس كازاخستان يحتاجها”.
وفي بيان صدر مساء الأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن واشنطن تدين “أعمال العنف وتدمير الممتلكات” ودعا إلى “ضبط النفس من قبل كل من السلطات والمتظاهرين”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.