كازاخستان: سقوط أكثر من 160 قتيلاً في منذ بداية الأزمة.. ما سرّ تمسّك موسكو بالدفاع عنها؟
نورث بالس
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن تسعى للحصول على إيضاحات من المسؤولين في كازاخستان عن سبب حاجتهم لاستدعاء قوات أمن بقيادة روسيا للتعامل مع اضطرابات داخلية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
واستنكر بلينكن الأمر الذي أصدره رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف بإطلاق النار بنية القتل لإخماد الانتفاضة في البلاد.
وقال بلينكن في مقابلة مع قناة تلفزيون (إيه. بي. سي)، اليوم (الأحد): «الأمر الذي أصدرته الحكومة بإطلاق النار بنية القتل.. خطأ ويجب إلغاؤه».
كان رئيس كازاخستان رفض، الجمعة، أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بـ«إطلاق النار بهدف القتل» لوضع حد لأعمال الشغب التي تهز البلاد.
وشكر أيضاً في خطاب متلفز لحليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعدته بعد وصول كتيبة من القوات الروسية ودول أخرى حليفة لموسكو لدعم السلطة.
وقال توكاييف في خطاب متلفز «أمرت قوات الأمن والجيش بإطلاق النار بهدف القتل من دون إنذار مسبق». ووصف الدعوات إلى التفاوض مع المحتجين بـ«العبثية» لا سيما في الخارج.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية، اليوم الأحد، أن أعمال الشغب التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن مصرع 164 شخصاً.
ووفقا للبيانات التي نقلتها وسائل إعلام كازاخستانية عن وزارة الصحة، تم تسجيل معظم الضحايا في آلماآتا، حيث توفي 103 أشخاص.
وفي منطقة كيزيلوردا سقط 21 قتيلاً، وسقط 10 قتلى في جامبيل، و 8 في المناطق المجاورة لمدينة آلماآتا.
وفي وقت أعلنت السطات الكازاخستانية عن مقتل ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة.
كذلك قالت وزارة الدفاع الروسية إن المظليين الروس من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأوا حماية المنشآت الحيوية في كازاخستان.
وأفادت الوزارة في بيان أن الوحدات الروسية التابعة لقوات حفظ السلام، التي تم نقلها جواً على متن طائرات النقل العسكري من المطارات الروسية، باشرت تنفيذ مهامها بعد أن تم اطلاعها على الوضع في كازاخستان.
وأوضحت الوزارة أن المظليين الروس تم تكليفهم بحماية المرافق الحيوية والبنية التحتية والمؤسسات الاجتماعية بكازاخستان.
وقامت طائرات النقل العسكرية الروسية بتنفيذ أكثر من 70 رحلة حتى الآن، استخدمت فيها طائرات من طراز “Il-76″ و”An-124” لنقل وحدات من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان.
ووفقا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي تم تبنيه في السادس من يناير الجاري، تم إرسال قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى جمهورية كازاخستان لفترة محدودة، للمساعدة في استقرار الوضع وعودة الحياة الهدوء.
وشملت قوات المنظمة وحدات من القوات المسلحة التابعة لروسيا، وبيلاروس، وأرمينيا، وطاجيكستان، وقيرغيزستان.
وترى دول غربية أن زج روسيا بقواتها في الأزمة التي تشهدها كازاخستان، هي لحماية صواريخها النووية المتواجدة على الأراضي الكازاخية منذ عهد الاتحاد السوفياتي السابق. ووفق محللين غربيين أن كازاخستان تشكل الخاصرة الجنوبية لروسيا، وهي مهمة جداً لأمنها القومي، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تفرط بها أو تدع النظام السياسي فيها يتصدع.
وتتهم كازاخستان وكذلك روسيا دولاً غربية بإثارة المشاكل داخل كازاخستان، في مسعى للضغط على روسيا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.