الإدارة الذاتية تحذر شعوب شمال وشرق سوريا من الوقوع في “مصيدة” التسويات
نورث بالس
دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أهلي المنطقة إلى “عدم الوقوع في مصيدةِ أخبار وإشاعات النظام السوري المروج للتسويات والمصالحات”، مبينة أن “هدفها النيل من استقرار ومكتسبات شعوب المنطقة”.
ولفتت الإدارة في بيانها أن هذه التسويات “ما هي إلا لتحقيق مآرب إعلامية لا أساس لها نحو حل المعضلة المتجذرة في سوريا، واستهداف المناطق التي يقطنها المكون العربي كديرالزور و الرقة و غيرها ما هو إلا لغايات مبطنة هدفها الخداع واستغلال بعض الحالات الفردية لترويج الدعايات”.
وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً كتابياً نشره على موقعه الرسمي وعلى منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي، حول أهداف وغابات حكومة دمشق من التسويات.
وجاء نص البيان كالآتي:
“تعاني سوريا من أزمة حقيقية على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والمجتمعية؛ حيث هناك أزمة واضحة المعالم لكن هناك بالمقابل تجاهل مقصود من قبل السلطة في دمشق للواقع السوري، حيث على مدار عشر سنوات تنتهج دمشق كل ما يعمق الأزمة دون حلها، في هدف واضح وهو البحث عن مكاسب ضيقة للسلطة على حساب سوريا وشعبها ومستقبلها؛ كل المحاولات المطروحة حتى اللحظة لا تعبر عن حقيقة الحاجة السورية على الاطلاق؛ حيث في إطار جديد تسعى فيها السلطة في دمشق لشرعنة وجودها في المناطق التي لم تستطيع العودة إليها، بعد أن فشلت مساعي العودة إليها عبر طرق شتى منها افتعال النعرات بين مكونات المنطقة وتارة عبر استهداف استقرار مناطقنا من خلال الخلايا المجندة لذلك؛ وتهرباً من ادراك حقيقة الواقع السوري وحالة التغيير التي سادت في سوريا منذ عام 2011 باتت تبدأ سلطة دمشق في استخدام سياسة جديدة تتمثل في شكلية العودة إليها حسب الزعم، من خلال ما تسميها بالتسوية أو المصالحة وهذا يندرج بشكل أو بآخر تحت مزاعم خداع الرأي العام السوري والعالم، حيث تظهر ثلة من المتورطين بجرائم جنائية على إنهم من الوطنيين الذين يعودون لكنف السلطة في دمشق.
كان الأفضل على السلطة أن تتخذ من موضوع الحوار الوطني الأساس واجراء مصالحة واقعية تتماشى مع حقيقة التغيير في سوريا، ويكون الهدف هو سوريا وشعبها ومستقبلها وليس السلطة فقط؛ شكل التسوية والمصالحة التي تتحدث عنها السلطة من المفترض أن تكون مع كل القوى الوطنية والديمقراطية التي لا تزال تعاني من التصدع، من ذهنية النظام وتعنته في تبني لغة الحوار والحل الوطني السوري.
في الوقت الذي نؤكد في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأننا جزء من سوريا ومستعدون لإجراءات الحوار الوطني السوري، فإننا نهيب بأهلنا بعدم الوقوع في مصيدة هكذا أخبار واشاعات غير صحيحة هدفها النيل من استقرار ونضال شعبنا الديمقراطي، ونؤكد على إن هذه التسويات، ماهي إلا لتحقيق مآرب إعلامية لا أساس لها نحو حل المعضلة المتجذرة في سوريا. كما إن استهداف بعض المناطق على وجه الخصوص و التي يقطن فيها المكون العربي كديرالزور و الرقة و غيرها ما هو إلا لغايات مبطنة هدفها الخداع واستغلال بعض الحالات الفردية لترويج الدعايات.
إننا نعول على وعي وادراك شعبنا وتفهمه العميق لسياسات السلطة في هذا المجال، وأيضاً يقينه التام بأن سوريا بحاجة لحل حقيقي وفعلي يتمثل في تقبل واقعها، وحقيقة نضال شعبها من أجل الوحدة الوطنية السورية ومستقبلها الديمقراطي.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.