NORTH PULSE NETWORK NPN

“بيدرسون” يدلي بتصريح مثير حول سوريا في طهران

نورث بالس

في مستهل زيارته لإيران، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن التطورات في البلاد أقنعت الأطراف المعنية بعدم ضرورة تغيير “النظام” في سوريا.

وأدلى غير بيدرسن، الذي يزور إيران، بهذا التصريح خلال اجتماع له اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان. إذ وصف بيدرسن، الوضع في سوريا بأنه مستقر، مؤكداً أنه في ظل الظروف الحالية لا يتحدث أي طرف عن “تغيير النظام في البلاد”، وفق ما تداولته تقارير صحفية نقلاً عن الإعلام الإيراني.

وشدد بيدرسن، على أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية والهدوء السياسي وسلامة أراضي سوريا، مشيراً إلى أن سوريا شهدت فترة من الهدوء، سمحت بإجراء انتخابات رئاسية على مستوى البلاد في مايو/ أيار 2021.

ووسط تدهور الوضع الإنساني في سوريا، أوصت الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مجلس الأمن بالتركيز على هدفه المعلن المتمثل في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين بدلاً من الاهتمام بالأهداف السياسية والمنافسات الجيوسياسية. ودعا المبعوث الخاص بالأمم المتحدة حينها، إلى “نهج خطوة بخطوة” لدفع العملية السياسية إلى الأمام.

وفشلت جلسات اللجنة الدستورية السورية بجنيف، في رأب الصدع بين الحكومة السورية والمعارضة منذ تشكيل اللجنة نهاية عام 2019. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، حينها، عن خيبة أمله من ذلك الجمود.

فيما كان معهد “بروكينغز” الأمريكي، قد اعتبر أن مبادرة “الخطوة بخطوة” للحل في سوريا التي أعلنها بيدرسن، بأنها قد فشلت.

وقال المعهد في تقرير له، إن القبول بدبلوماسية “الخطوة بخطوة” كإطار للتطبيع مع حكومة دمشق ستكون نتيجته النهائية محو مسؤوليتها عن تدمير سوريا وكل ما رافقها.

وأكد المعهد أن هناك طريقاً واحداً فقط لتخفيف العقوبات وهو ”تقدم واضح لا رجعة فيه نحو الانتقال السياسي ذي المغزى في سوريا الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254″.

وكانت مجموعة من السوريين في الشتات ومخيمات اللجوء، طالبت يوم السبت الفائت، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإقالة مبعوثه الخاص إلى سوريا، بسبب “فشله في أداء مهامه بالتوصل إلى حل سياسي شامل ومعقول يلبي متطلبات وطموحات الشعب السوري”.

وأعربت المجموعة في رسالة وجهتها إلى غوتيريش، عن عدم رضا السوريين تجاه الاستجابة التي قدمتها الأمم المتحدة، لأنها غير كافية لحماية ملايين الأطفال السوريين الذين يعيشون في المخيمات.

واتهم الموقعون على الرسالة، بيدرسن بأنه “لم يتسم بالشفافية مع الشعب السوري، حول عدم تحقيقه لأي نجاح في إلزام النظام باتباع خريطة طريق لتنفيذ القرار الدولي 2254، وإطلاق سراح المعتقلين”، وأكدوا أنه “فقد مصداقيته”.

وفي تقرير إلى اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال بيدرسن، إن دمشق رفضت توصياته بشأن خطوات للمضي قدماً، ومنعت روسيا الاتفاق لتحريك عملية السلام في البلاد.

وفي ظل هذه الخلفية، قال إن قرار مجلس الأمن 2254 لا يزال بعيداً عن التنفيذ بطريقة يمكن أن تخفف المعاناة وتستعيد وحدة البلاد وسيادتها، وأوضح إمكانيات التقدم التي يجب استكشافها في عام 2022، بالنظر إلى الجمود الذي دام 21 شهراً.

وأشار إلى أن ملاحظته من أسفاره الرسمية المكثفة في المنطقة – والتي تشمل التفاعل مع حكومات سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية ولبنان – أنه لا يزال هناك عدم ثقة كبير من جميع الأطراف. ومع ذلك، هناك أيضاً اهتمام باختبار ما هو ممكن من خلال عملية سياسية أوسع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.