الإدارة الذاتية: مناطق أصبحت وجهة للنازحين وإغلاق المعابر يؤثر على نازحي المخيمات
نورث بالس
قال شيخموس أحمد، وهو الرئيس المشارك لمكتب شؤون النازحين اللاجئين، الثلاثاء، إن مناطق الإدارة الذاتية أصبحت ملاذاً آمناً ووجهة للنازحين السوريين القادمين من مناطق سيطرة حكومة دمشق.
وتعتبر الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة حكومة دمشق هي الأسوأ في عموم البلاد، في ظل تدني الخدمات وضعف الرواتب، والغلاء المتسارع.
ويشير تقرير لبرنامج الأغذية العالمي، صدر عام ٢٠٢١، إلى أن 12.4 مليوناً من السوريين يعانون انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف المسؤول في الإدارة الذاتية، لوسائل إعلام محلية، أن عدد النازحين لم يحصى بعد ولكن هناك حركة نزوح مستمرة لعائلات تخرج من مناطق نفوذ حكومة دمشق.
وفي الحادي عشر من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، أصدر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة الرقة شمالي سوريا، بياناً رفضوا فيه “التسويات” التي أعلنت عنها حكومة دمشق.
وفي الرابع عشر من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، خرج سكان مدينة الطبقة شمالي سوريا، في احتجاجات رفضوا فيها المشاركة بـ”التسويات” التي أعلنت عنها حكومة دمشق.
والأحد الفائت، وصف عبد حامد المهباش، وهو الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، مساعي حكومة دمشق لإنهاء الأزمة السورية عبر المصالحات بـ”بالمسكنات والمهدئات” التي لا تعالج.
في السياق ذاته؛ قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، إن إغلاق المعابر يضع المنطقة في حالة حصار تام، ويؤثر بشكل مباشر على مخيمات النازحين.
وقبل نحو عامين، أُغلق معبر تل كوجر (اليعربية)، الذي يقع على الحدود السورية العراقية، بعد استخدام موسكو وبكين حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لإغلاق المعبر أمام مرور مساعدات الأمم المتحدة.
ومنذ الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، أُغلق معبر سيمالكا/ فيشخابور الذي يربط بين مناطق الإدارة الذاتية وإقليم كردستان العراق.
وقال فرهاد حمو، وهو الرئيس المشارك لمكتب الشؤون الإنسانية والمنظمات في الإدارة الذاتية، إن “إغلاق المعابر الإنسانية ينعكس على قاطني المخيمات الذي يصل عددهم إلى أكثر من ١٢٠ ألف نسمة”.
وأضاف، أن إغلاق المعابر يؤثر بشكل مباشر على الوضع الإنساني في المخيمات سواء القطاع الصحي من أدوية وعناية صحية التي كانت تعتمد على توريدها من معبر سيمالكا بالدرجة الأولى، بالإضافة لقطاع الأمن الغذائي والدعم الشتوي لهم.
وتأثرت نحو ٣٥٠ منظمة وتراجع تقديمها للمساعدات، من ضمنها أكثر من ٥٠ منظمة دولية، بشكل مباشر من قرار الإغلاق، وانعكس سلباً على حركة العاملين فيها بالمجال الإنساني، ولا سيما الموظفين الاجانب الذي تتمثل حركة خروج لهم بشكل دوري من المعبر، بحسب “مكتب الشؤون الإنسانية”.
وتطالب الإدارة بشكل مستمر بوضع حلول لتخفيف تأثُّر المنطقة بإغلاق المعابر وتتواصل مع كافَّة الأطراف لفتح المعابر الحدوديّة لتحسين الظروف الإنسانية وتحييد الملف الإنسانيّ عن الأجندة السياسية، بحسب “مكتب الشؤون الإنسانية”.
وتشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر بعد عقد من الحرب والأزمات.
وأواخر نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، قال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، إن مخيمات شمال شرقي سوريا تعيش وضعاً مأساوياً، وتواجه نقصاً حاداً في المساعدات الإنسانية بسبب إغلاق المعابر ومحدودية إمكانات الإدارة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.