نورث بالس
حذر موقع “نيوز 1” العبري من أن إسرائيل مازالت بعيدة عن تحقيق هدفها الإستراتيجي المتعلق بإبعاد إيران عن سوريا بشكل كلي، لافتا إلى أن حكومة دمشق والتواجد الروسي ساهما في عدم التوصل إلى هذا الهدف حتى الآن.
ويرى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق اللواء هايمان، إن “الأنشطة الإيرانية في سوريا مازالت قائمة، وتتسم بالتكيف مع التطورات، مع أن فكرة ترسيخ أقدامها بشكل كامل في سوريا، بمعنى السيطرة عليها لم تعد قائمة”.
ونقل عنه الموقع أن “أحد أوجه نجاح الإستراتيجية الإسرائيلية بشأن سوريا هو أن حزب الله ابتعد بالفعل عن القسم السوري من الجولان. الصورة الحالية فيما يتعلق بالتواجد الإيراني في سوريا تتلخص في وجود مئات الضباط الإيرانيين، وقرابة 20 ألفا من مقاتلي الميليشيات الشيعية، يعملون تحت إمرة فيلق القدس التابع للحرس الثوري”.
من جانبه يرى الخبير الإسرائيلي أودي ديكل، أن إيران بلورت بدائل في سوريا لفرض نفوذها بعيدا عن البعد العسكري، وعملت على التأثير سياسيا واقتصاديا ودينيا، كما استغلت تغيير التركيبة الديموغرافية في مناطق سوريا، وأشار إلى أنها “استغلت هروب السكان السُنة من دمشق، وقامت ببناء ضواحي شيعية هناك على النسق الإيراني”.
وقال إن إيران سيطرت على الحدود السورية مع لبنان، وقامت ببناء قوة للتدخل السريع شرق سوريا، مستعدة للسيطرة على المنطقة لو انسحبت القوات الأمريكية منها.
ولفت إلى أن إيران قلصت الدور الذي تلعبه في بناء قدرات قوات حكومة دمشق، دون أن تتجاهل هدفها الإستراتيجي بعيد المدى، أي التأثير على الساحة السورية وامتلاك ما يسمى مجازاً “الجسر البري”، من طهران عبر العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.