NORTH PULSE NETWORK NPN

محاكمة فتاة إيرلندية انضمت لصفوف “داعش” في سوريا

نورث بالس

بدأت المحكمة الجنائية الخاصة في إيرلندا، محاكمة جندية سابقة في الجيش الأيرلندي، بتهمة انضمامها إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.

وبحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 26 يناير/ كانون الثاني، قالت المرأة إنها كانت تريد العيش حسب الشريعة و”الموت شهيدة”، كما ورد في محضر الاتهام الذي تُلي خلال محاكمتها التي بدأت أمس، الثلاثاء، في دبلن.

ودفعت المرأة، وتدعى ليزا سميث/ 39 عاماً، ببراءتها أمام المحكمة الجنائية من تهمتي الالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي بين عامي 2015 و2019، وتمويل منظمة غير قانونية.

ووفق ما قاله الادّعاء، سافرت سميث إلى سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2015 عبر تركيا، وذلك لتلبية دعوة زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي آنذاك، “أبو بكر البغدادي”، إذ عرّفت عن نفسها بذلك على أنها عضو في هذا التنظيم.

وقال المدّعي، إن ليزا التي خدمت في الجيش الإيرلندي لعشر سنوات، انسحبت منه في 2011، معتبرةً أنه لا يتوافق مع “الدين الإسلامي” الذي اعتنقته، ومتذرعة برفض الجيش السماح لها بارتداء “الحجاب”.

وعاشت ليزا في الرقة ثم في الباغوز متنقلة تبعاً لهزائم التنظيم في الأراضي السورية، كما تزوجت من رجل مسؤول عن القيام بدوريات على طول الحدود العراقية، بحسب ما نقلته “فرانس برس” عن الادعاء.

واعتقلت ليزا مطلع ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019 في مطار “دبلن”، بعد ترحيلها من تركيا مع ابنتها البالغة من العمر عامين آنذاك.

وقالت صديقة سابقة للمدعى عليها للمحكمة، إن ليزا عاشت طفولة صعبة مع أب عنيف ومدمن على الكحول، وإنها كانت “ساذجة” وتبحث عن “شعور بالانتماء”، كان يمكن أن تجده في “الإسلام”.

ويشير بحث أممي صادر عن مكتب مكافحة الجريمة والمخدرات في الأمم المتحدة (UNODC)، إلى أن حوالي 14 ألف مقاتل من المقاتلين “الإرهابيين” الأجانب غادروا سوريا، خصوصاً منذ بدء العمليات العسكرية لـ”التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية عام 2014، التي أسرت خلالها معظم مقاتلي التنظيم.

وفي عام 2013، ومع بداية ظهور المقاتلين الأجانب في سوريا إعلامياً قالت “المفوضية السامية لحقوق الانسان“، إن ازدياد أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا، سواء لدعم حكومة دمشق أو المعارضة، يشعل ما وصفته بـ”العنف الطائفي”، محذرة من أن مشاركتهم في الصراع قد يزعزع استقرار المنطقة بأسرها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.