استسلام قيادي من “داعش” لقوات (قسد) في الحسكة

نورث بالس

واصلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لليوم الرابع على التوالي حملة التفتيش والتمشيط التي استهدفت محيط سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا حيث يتحصن عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، في حين أعلن العراق على خلفية أحداث الحسكة انطلاق حملةٍ في عددٍ من سجونه.

وفي التفاصيل، تداولت وسائل إعلامٍ كردية مقطعاً مصوراً يوثّق عملية استسلام قيادي في تنظيم “داعش” الإرهابي يدعى بـ”أبو عبيدة” إضافةً إلى 5 عناصر آخرين ممن كانوا يتحصنون في أقبية الأقسام الشمالية من السجن.

وعقب حملة التفتيش، كشفت (قسد) عن حصيلةٍ جديدة لقتلى الاشتباكات الأخيرة بينها من جهة وبين داعش من جهة إلى 332 قتيلاً، من بينهم 246 من التنظيم و79 من (قسد) وقوات الأمن الداخلي (الأسايش)، بالإضافة إلى 7 قتلى مدنيين.

وذكرت مصادر في الحسكة بأنّ (قسد) تمكنت من الوصول إلى المهاجع الجنوبية والشمالية لسجن الصناعة عصر اليوم، وإلقاء القبض على 110 عناصر من معتقلي تنظيم “داعش” الإرهابي ممن كانوا يتحصنون فيها.

وفي الأثناء، أرسلت عصر اليوم قوات (قسد) تعزيزات لها إلى مخيم “الهول” في ريف الحسكة الجنوبي بهدف مساعدة جهاز الأمن العام التابع لها في شن حملة اعتقالاتٍ وإجراء تحقيقات مع نساء عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي داخل المخيم.

وفي سياقٍ موازٍ، وعلى خلفية الأحداث التي شهدها سجن الصناعة بسوريا، كشف جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، اليوم الأحد، عن حملة تفتيشٍ أطلقها في مجموعة من السجون العراقية.

وعبر بيانٍ خاص أصدره، أوضح الجهاز أنّ “الحملة شملت السجون التالية: (سجن التاجي المركزي، سجن الكرخ المركزي (غروبر)، سجن العدالة / الكاظمية، سجن الناصرية المركزي (الحوت)، سجن البصرة المركزي، سجن بابل الإصلاحي المركزي (الكفل)، وسجن الفيصلية بمحافظة نينوى”.

ولفت جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إلى أنّ استخباراته “شاركت في هذه الحملة التي حصلت على معلوماتٍ مهمّة ودقيقة تتعلق بخلايا الإرهاب التي تحاول خلق موطئ قدم لها في بلادنا ودول المنطقة”، مضيفاً أنّ “جهاز مكافحة الإرهاب يعمل أيضاً وفق إستراتيجيات وتكتيكات عملياتية متقدمة وبأساليب خاصة صنعتها قيادته الحكيمة التي تواجدت في ميادين القتال المتقدمة وتعرفت على العدو وتكتيكاته وكيف يحدث من أساليبه بين فترة وأخرى لإثبات تواجده”.