هل ستنتصر روسيا وإيران في حربهما ضد الدولار الأمريكي؟
نورث بالس
أعلنت كل من إيران وروسيا الحرب المفتوحة على الدولار الأمريكي، وذلك في خطوةٍ عمليةٍ تجسّد سلسلة تهديدات سابقة أطلقتها موسكو وطهران إلى جانب مجموعةٍ أخرى من الدول لا يُعلم بعد ما إذا كانت ستحذو حذوهما أم تكتفِ بمواقفها السابقة.
وفي التفاصيل، أثارت تصريحات رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، إبراهيم رضائي، اليوم الأحد، لوسائل إعلامية إيرانية جدلاً كبيراً حول تبعات إعلان الحرب على الدولار، حيث قال رضائي: “اتفقنا مع روسيا على كسر هيمنة الدولار، وحذفه من كل التعاملات التجارية بين البلدين”، كاشفاً أنّ الجانبين عقدا في هذا الصدد مجموعةً كبيرةً من الاتفاقيات في مجالاتٍ عديدة، على رأسها مجالات “الطاقة والتعاملات التجارية والنقل”.
وخلال زيارةٍ أجراها ضمن وفدٍ رئاسي إيراني إلى موسكو، كشف رضائي عقب لقاءٍ جمعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ الجانبين وقّعا اتفاقياتٍ في مجال الطاقة، مشيراً إلى أنّ موسكو أعطتهم الضوء الأخضر حيال تطوير حقول النفط والغاز في إيران.
بدورها، أصدرت وزارة الطرق الإيرانية بياناً أكدت فيه أنّه تمّ عقد اتفاقٍ مع الجانب الروسي، على النّقل التجاري المباشر بين البلدين باستخدام وسائط وطرق النقل البحرية والبرية والجوية المتعددة.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس التجاري الروسي الإيراني في غرفة التجارة والصناعات الروسية، فلاديمير أوبيدينوف، أنّ “إيران تمثل شريكا تجارياً موثوقاً لروسيا، مؤكداً توفر جميع الشروط اللازمة لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين”.
وخلال اللقاء الأخير الذي تمّ بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي، عبّر بوتين عن “قلق” بلاده بسبب تطورات الأوضاع في أفغانستان، حيث أعرب عن رغبته في مناقشة هذه المسألة، ومعرفة موقف طهران من خطة العمل المشتركة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.