لبنان.. تفكيك شبكة تجسس إسرائيلية
نورث بالس
أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية عن ضبط شعبة المعلومات في “قوى الأمن الداخلي” 17 شبكة تجسس إسرائيلية، يوم أمس الاثنين 31 يناير/ كانون الثاني.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء اللبناني، أطلع فيها وزير الداخلية، بسام مولوي، رئيس المجلس، نجيب ميقاتي، على هذه العملية، إذ قال “إن ضبط هذه الشبكات يثبت مجدداً أهمية الأمن الوقائي والتنسيق القوي بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان”، بحسب ما أعلنته رئاسة المجلس.
بدورها، نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تفاصيل العملية، وقالت إن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي فكّك أكثر من 15 شبكة تجسس إسرائيلية، كل منها منفصلة عن الأخرى، تنشط على مختلف الأراضي اللبنانية، وصولًا إلى سوريا.
وبحسب التقرير المنشور، يوم أمس الاثنين 31 يناير/ كانون الثاني، تعتبر هذه العملية من أكبر العمليات الأمنية التي نُفذت منذ عام 2009 ضد شبكات “الموساد” الإسرائيلي.
وبدأ فرع المعلومات بالعملية الأمنية منذ أربعة أسابيع، بعد التنسيق مع النيابة العامة التمييزية وقيادة قوى الأمن الداخلي، وفق الصحيفة.
ورغم العدد الكبير المشتبه بهم بالتعامل مع العدو الإسرائيلي، يتكتّم ضباط الفرع، محاولين قدر الإمكان إحاطة العملية بسرية غير مسبوقة عبر الإجابة عن أسئلة المراجعين بشأن أسباب التوقيفات بأنها حصلت على خلفية ملفات تزوير ومخدرات.
وحول تفاصيل العملية، أفادت الصحيفة بإبلاغ ضابط متخصص في قيادة الفرع عثوره على إشارة تشير إلى عمل ذي بعد أمني، قبل خمسة أسابيع، وبينت المتابعة للمشتبه به وجود صلة له بإسرائيل، إذ “بدأ الفرع أكبر عملية أمنية في تاريخه ضد التجسس الإسرائيلي”.
وكشفت التحقيقات التي أجراها فرع المعلومات عن وجود اختراق من قبل إسرائيل داخل الفرع، إضافة إلى خرق في صفوف “حزب الله” تمثل في تجنيد أحد عناصر “التعبئة” في الحزب (وهو من بلدة جنوبية) شارك بمهام في سوريا، إذ أوقف جهاز الأمن المتشبه به، وتبيّن بالتحقيق معه أنه جُنّد بواسطة منظمة ادعت أنها تعمل لمصلحة الأمم المتحدة، وتقوم بأعمال إحصاء ودراسات واستطلاع رأي.
ومن بين المُشتَبه بهم سوري يوجد في دمشق، تم توقيفه، وأقرّ بأنه كان يعمل على رصد مقارّ مدنية وعسكرية وتجارية، ويوفّر خرائط طرقات ومبانٍ في العاصمة السورية، من دون أن يعرف الهدف من وراء جمع هذه المعلومات.
كما تمكّنت إسرائيل من اختراق عدد من العاملين في منظمات وجمعيات غير حكومية، وتجنيدهم لجمع معطيات عن الوضعين السياسي والاجتماعي، ومعلومات عن عقارات ومنازل في الضاحية الجنوبية وفي الجنوب، إضافة إلى معلومات تقليدية عن مراكز لـ”حزب الله” وبعض مراكز الجيش، ومعلومات عن أفراد في “حزب الله” والاستفسار عن علاقات لأشخاص مع أفراد ومسؤولين في الحزب.
وتم اكتشاف وجود عمل مركّز على مجموعات حركة “حماس” في مخيمات لبنان، مع طلب المشغلين رصد قدوم أشخاص فلسطينيين من خارج المخيمات إليها، ورصد بعض الأمكنة التي يمكن أن تكون مخصصة للاستخدام العسكري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.