NORTH PULSE NETWORK NPN

برهم صالح يترشح لمنصب رئاسة العراق

نورث بالس

رغم حظوظه الضعيفة في نيل رئاسة جمهورية العراق لولاية ثانية، أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، الثلاثاء، ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية.

وقال صالح في كلمة متلفزة بثها التلفزيون العراقي: “قدمتُ ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية بعد أن نلته في الدورة السابقة بقرار وطني مستقل”.

وأردف صالح أن، رئيس الجمهورية يجب أن “يكون رئيساً لا مرؤوساً”، ويجب أن يكونَ رمزاً لوحدة البلاد وسيادتها وحامياً للدستور”.

وأكد صالح أنه، لم يسمح تحت أي ظرف ورغم شتى المصاعب والضغوط بامتهان منصب رئاسة الجمهورية، مختتماً: “أتطلع أن أتولى شرف مسؤولية رئاسة العراق مجدداً”.

وكان صالح فاز برئاسة العراق في 2018 على حساب نظيره فؤاد حسين مرشح “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، ما شكل مفاجأة لم يتوقعها ساسة العراق.

فقد اتفقت قيادات الأحزاب السياسية السنية والشيعية والكردية على التصويت في داخل البرلمان لفؤاد حسين، لكن أعضاء البرلمان صدموا قيادات أحزابهم عندما صوتوا لـ”برهم صالح”.

ولم يحدث وأن عاكس النواب قرارات قياداتهم منذ عراق ما بعد 2003 وإلى اليوم سوى في تلك المرة، ويعول برهم صالح على تكرار المفاجأة في جلسة البرلمان المقبلة لاختيار رئيس الجمهورية.

وتشير المعطيات إلى تفاهم “التيار الصدري” بزعامة مقتدى الصدر الفائز أولاً بالانتخابات العراقية الأخيرة مع “الديمقراطي” بزعامة مسعود بارزاني و”تقدم” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، واتفاقهم على التصويت لصالح مرشح “الحزب الديمقراطي” لرئاسة الجمهورية.

وكان البرلمان العراقي، أعلن في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، فتح باب الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، وحدد تاريخ 7 فبراير/ شباط الجاري، موعداً لعقد جلسة برلمانية من أجل اختيار رئيس للجمهورية.

وهناك 25 مرشحا لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، 2 من النساء و23 رجلاُ، منهم 11 شخصية سياسية كردية، ومن بينهم برهم صالح عن “الاتحاد الوطني الكردستاني”، ووزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري عن “الحزب الديمقراطي”.

ورغم فتح باب الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، إلا أن العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، يقول إن منصب رئاسة الجمهورية من حصة الأحزاب الكردية حصراً.

ومنذ 2006 وحتى اليوم، فإن كل من أسندت لهم رئاسة الجمهورية هم من الكرد، ومن المنتمين لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” الذي أسسه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.