استمرار التظاهرات في السويداء ضد قرارات حكومة دمشق
نورث بالس
شهدت مناطق عدة من مدينة السويداء، اليوم الأحد، تواصل الاحتجاجات الشعبية ضد قرارات حكومة دمشق الأخيرة، في ظل الواقع المعيشي السيء والكارثي، بحسب ما أفاده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونفذ أهالي تلك المناطق، صباح اليوم، عمليات قطع للطرقات الرئيسية في مناطق عدة ضمن المدينة، من بينها منطقة القريا بقطع الطريق الرئيسي لمدينة السويداء.
كما تم قطع طريق نمرة-شهبا، ومجادل-شهبا والقريا -السويداء، وذلك بالإطارات المطاطية بعد إضرام النيران فيها، كتعبير منهم على استياءهم من إدارة حكومة دمشق للأزمات المعيشية التي تعصف بحياة المواطنين.
وأصدرت حكومة دمشق في الأول من شباط/ فبراير، قراراً جديداً يتضمن استبعاد أكثر نصف مليون عائلة ممن يحصلون على المواد التموينية عبر “البطاقة الذكية”، بنسبة تصل إلى أكثر من 15% من العائلات التي يصل إليها الدعم اليومي و47% من مالكي السيارات الخاصة، حيث أن معيار رفع الدعم عن أصحاب السيارات الخاصة يعتمد على امتلاك العائلة سيارة واحدة “تتجاوز سعة محركها 1500 CC وسنة الصنع تكون بعد عام 2008، بالإضافة إلى دراسة رفع الدعم عن الأشخاص الذين يملكون عقارات متعددة في ذات المدينة”.
ولاقى القرار سخطاً شعبياً واسعاً في ظل الأزمات المعيشية التي تعصف في مناطق سيطرة حكومة دمشق، لاسيما الدخل المحدود للفرد من عمال وموظفين لا تتجاوز رواتبهم الشهرية 100 ألف ليرة سورية و200 ألف أي مايعادل 28 دولار أميركي و55 دولار، بينما يبلغ سعر جرة الغاز فقط نحو 30 ألف سورية أي ما يعادل 8 دولارات.
وقبل 3 أيام، خرج المئات من مواطني مدينة السويداء لمظاهرات واحتجاجات في بلدات عدة منها بلدة النمرة في ريف السويداء الشرقي، احتجاجاً على قرارات حكومة دمشق الأخيرة، كما توسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل بلدة القريّا جنوبي السويداء واغلقوا منافذ البيع في فرن البلدة مطالبين بالبيع للجميع بالسعر المدعوم، كما أقدم شبان من أبناء قرية أم ضبيب على قطع الطرقات تضامناً من المحتجين من الأهالي والذين تم استبعادهم من الدعم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.