تعليق التعليم بمدارس في مناطق الشهباء جراء القصف التركي

نورث بالس

طالبت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية بمناطق الشهباء، في شمال شرق سوريا، اليوم الأحد، 06 فبراير/ شباط، إغلاق المدارس، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، وحثت الجهات المعنية بالتدخل وإيقاف الهجمات.

ففي وقت فشلت فيه هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي ومخطّطه بإحياء نفسه من جديد في سوريا، عندما عوّل على نجاح هجومه على سجن “الصناعة” بالحسكة، ازدادت وتيرة الاعتداءات والهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وفي الهجمات الأخيرة له على مناطق الشهباء، تم استهداف مدرسة في قرية “قرامل”.

وحرصاً على حياة وسلامة التلاميذ والطلبة؛ اضطرت لجنة التدريب وتعليم المجتمع الديمقراطي في المنطقة إلى إغلاق المدارس التي تتعرّض للهجمات المباشرة، منها مدارس في قرى “قرامل، وردية، والنيربيّة”.

وأصدرت اليوم هيئة التربية والتعليم بمقاطعة الشهباء بياناً، قرئ في مدرسة “الأحداث” بمناطق الشهباء، بحضور العشرات من المدرسين والطلبة.

وقال البيان: “الشرق الأوسط ساحة للتدخلات الواسعة والهجمات الوحشية والمجازر بحق شعوب المنطقة، حيث كانت هذه المنطقة مهد الحضارات على مر العصور، وقد أصبح محط صراع القوى الاحتلالية، ولعل خير مثال على هذا الصراع هو احتلال مدينة عفرين”، بحسب البيان.

وواصل البيان القول: “في مجزرة تل رفعت التي راح ضحيتها 8 أطفال، وكذلك استشهاد الطالبة زينب ذات 14 عاماً من قرية “كالوته” في ناحية شيراوا، ومجزرة تل رفعت، خير دليل على وحشية الدولة التركية بحق الشعب والأطفال، والتي تعبر عن تغاضي الأطراف الدولية عن محاسبة القوى الاحتلالية وممارساتها”.

وأشار البيان “أن العملية التربوية والتعليمية مستمرة في الشهباء، وذلك برغم الظروف الصعبة والقصف اليومي الذي يستهدف المدارس التابعة لهيئة التربية والتعليم في الشهباء”، منوهاً أنه “مع إفشال الهجوم على سجن غويران؛ كثف الاحتلال من هجماته على قرى ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء”، حسب وصف البيان.

وأكد البيان “أن هذه الهجمات استهدفت المدارس في كل من قرى “وردية، نيربية، وقرامل”، مشدداً أنهم اضطروا إلى إيقاف التعليم بتلك المدارس “حفاظاً على أرواح طلابنا”، بحسب ما جاء في البيان.

وقال البيان في الختام “باسم هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين، وباسم المعلمين والطلاب، ندين ونستنكر بأشدّ العبارات استهداف المرتزقة والمحتلّ التركي للمدارس، ونطالب هيئة الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف الممارسات الوحشية ومحاسبة المسؤولين عنها”.