هل سيُفرج عن المعتقلين على خلفية الاحتجاج ضد الحكومة بعد تعديل قرار رفع الدعم؟

نورث بالس

اعتقلت جهاز المخابرات الجوية الأمني السوري، اليوم الأحد، ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، بحي طريق الباب، بدعوى التحضير لاحتجاجات تندد بقرارات الحكومة السورية الأخيرة في مدينة حلب شمالي سوريا.

وقال مصدر محليّ من الحي، إن “قوات مدججة بالسلاح اقتحمت منازل السكان واعتقلت ثمانية أفراد من عائلة حمو”.

وأضاف أن قوات تابعة للمخابرات العسكرية الجوية انتشرت في عدة أماكن وقطعت الطريق المؤدية إلى المقبرة الحديثة داخل حي طريق الباب ومنعت السكان من الحركة.

وخلال الأسبوع الماضي، قررت الحكومة السورية، رفع الدعم عن شريحة واسعة من السكان عبر البطاقة الذكية، الأمر ولّد ردود أفعال واحتجاجات واسعة في معظم مناطق سيطرة الحكومة السورية.

ولاقى القرار الحكومي الأخير، استياءً شعبياً واسعاً بين السكان، وعبّر الكثير منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن فشل الحكومة في إدارة الأزمة الاقتصادية.

وطالب ناشطون في مدينة حلب مجلس الشعب، حجب الثقة عن الحكومة، التي تزيد من هموم السكان، لا سيما بعد قرار “الترشيد في مادة الخبز” التي تعتبر من أساسيات الحياة المعيشية وسلعة إستراتيجية.

وتأتي هذه الاعتقالات، بالتزامن مع احتجاجات تشهدها محافظة السويداء جنوبي سوريا، رافقها قطع الطرقات العامة منذ الخميس الفائت، رفضاً لقرارات الحكومة برفع الدعم عن آلاف العائلات وسط دعوات لاستمرار الاحتجاجات لأيام أخرى.

وهذا المساء نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تشير إلى تعديل قرار رفع الدعم عن بعض الفئات والشرائح، وأكدوا بأن وزارة التجارة الداخلية أعادت الدعم لهم، وخاصة الموظفين ممن يمتلكون سيارة تاريخ صنعها ما بعد عام 2008، وأنه جرت تسوية لأوضاع البعض، لكنهم أشاروا بأن لا يزال قرار رفع الدعم مجحفاً، وأنه يجب إلغاؤه نهائياً.