نورث بالس
أثار توقيت إعطاء الرئيس الأمريكي جو بايدن الموافقة النهائية على العملية التي استهدفت زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم القريشي (عبد الله قرداش) الكثير من التساؤلات بين فريق يعتقد أن التوقيت كان متعمدا لحسابات حزبية أمريكية، وانخفاض شعبية بايدن، وآخر يربط التوقيت بتوفر المعلومات عن مكان تواجد القريشي.
وفي هذا الصدد قال الباحث المختص بالشأن الأمريكي، عبد الرحمن السراج، إن الأرجح أن يكون هناك فائدة لإدارة “بايدن” من تنفيذ العملية التي أدت لمقتل القريشي في هذا التوقيت، بسبب التهديدات للحزب الديمقراطي الأمريكي بخسارة انتخابات التجديد النصفي في مجلس الشيوخ.
وأضاف في حديث لموقع “عربي21”: “إدارة بايدن تعاني حاليا من انخفاض كبير في الشعبية، بسبب التضخم، رغم أن أداء الإدارة الحالية الاقتصادي أفضل من أداء إدارة ترامب، وحتى من كل الإدارات التي تعاقبت على مدار خمسة عقود، وفق تقديرات اقتصادية”.
وتابع: “إدارة بايدن ستستفيد من مقتل القريشي، خصوصا بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، وتأثيره السلبي على الإدارة الأمريكية”.
من جانبه اعتبر الكاتب والباحث الدكتور باسل المعراوي، أنه لا يمكن حصر توقيت العملية في المعلومات الاستخباراتية المتوفرة عن مكان تواجد القريشي، مضيفا: “من دون شك، الولايات المتحدة تراقب تحركات القريشي منذ مدة، لكن إعطاء الأمر بتنفيذ العملية يعد قرارا سياسيا”.
وبين أن العملية جاءت مع اقتراب توقيع الاتفاق النووي مع إيران، واعتراض الحزب الجمهوري على اعتزام إدارة بايدن رفع العقوبات عن طهران.
بالمقابل، رفض مؤسس ورئيس منظمة “سوريا طريق الحرية- أمريكا” الدكتور هشام النشواتي، الربط بين عملية القريشي وانتخابات التجديد النصفي، قائلاً: “ليس هناك أي منطق تحليلي عقلاني ينبغي عليه أن يرسم هذه العلاقة، لأن الانتخابات بعيدة زمنياً لربطها بهذه العملية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.