NORTH PULSE NETWORK NPN

الفاينانشيال تايمز: قد يأتي التاريخ أخيرًا ليدق باب أردوغان

نورث بالس

قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية حول تراجع هيمنة أردوغان على السلطة: ” يتصرف رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا المتسلط، أكثر من أي وقت مضى كما لو أنه لا توجد حدود لسلطته – ولكنه يواجه خطرًا حقيقيًا بعد عقدين من الهيمنة على السياسة التركية.

لذلك عندما وصل تضخم الأسعار على أساس سنوي إلى ما يقرب من 50 بالمائة الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى في عهد أردوغان، أقال رئيس معهد الإحصاء التركي. لكن الأسعار لم تتراجع.

وقوة أردوغان أصبحت غير محدودة، منذ أن استبدل الديمقراطية البرلمانية في تركيا بنظام رئاسي على غرار روسيا. لكن فرض حكم الرجل الواحد شجعه على ارتكاب أخطاء متهورة في الحكم. بعد الاستغناء عن جميع مؤسسي حزب العدالة والتنمية وتجاهل كل الخبرات الاقتصادية الجادة، لم يعد هناك من حوله من يجرؤ على انتقاد السلطان.

وفي تشرين الأول، أمر بطرد 10 سفراء غربيين، بما في ذلك سفير الولايات المتحدة، الأمر الذي كان سيقطع آخر الجسور المتوترة بين تركيا العضو في الناتو، مع الغرب. ولكنه تراجع عن التهديد.

ويبدو أنه غير قادر على التراجع عن سياسته الاقتصادية المدمرة، لا سيما الاعتقاد بأن رفع أسعار الفائدة يسبب التضخم بدلًا من كبحه.

كما تبخر كل النمو الاقتصادي الذي حققه خلال العقد الأول من حكمه، حتى قبل انتشار وباء كورونا. إن فشله في الدفاع عن الليرة على الرغم من استهلاك أكثر من 100 مليار دولار من الاحتياطيات جعل المستثمرين يتساءلون عما إذا كانت تركيا ستكون قادرة على خدمة ديونها.

هذا الانزلاق الكبير يعزز اعتقاد المعارضة بقدرتها أخيرًا على الإطاحة بأردوغان واستعادة الديمقراطية البرلمانية في تركيا. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في حزيران من العام المقبل.

ويمكن لأردوغان أن يدعو إلى خوض معركة مبكرة يلوم فيها المنافسين على الأخطاء التي وقعت، ولكنه قيد البرلمان، وجعل القضاء سلاحًا في يده، وجرد الخدمة المدنية من قوتها. لقد قام بسجن قيادة حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكرد الذي حرم حزب العدالة والتنمية من الأغلبية البرلمانية عام 2015.

السؤال هنا: هل يمكن للمعارضة أن تتحد خلف مرشح يستطيع المنافسة وتفجر موجة انتخابية (تسونامي سياسي) لن يكون قادرًا على مقاومتها؟ يعتقد العديد من المحللين السياسيين أن ذلك ممكن. يقول أحدهم: “نحن في نهاية دورة تاريخية كبرى في تركيا”.

ولم يترك أردوغان معارضة له داخل حزبه، وتخلص من قيادات حزب العدالة والتنمية، أحد أنجح الأحزاب الحاكمة في العصر الحديث”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.