NORTH PULSE NETWORK NPN

توقعات أمريكية بغزو روسي لأوكرانيا الاسبوع المقبل ودول غربية تحث رعاياها لمغادرة أوكرانيا

نورث بالس

أكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بالفعل بغزو أوكرانيا، موضحين أن زعيم الكرملين أبلغ أوامره هذه للجيش الروسي. لكن البيت الأبيض اكتفى بالقول إن الغزو يمكن أن يحصل خلال أيام ولكن “لا مؤشر على أن بوتين اتخذ قراراً نهائياً في شأن أوكرانيا”.

ودعا مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، في مؤتمر صحافي أمس، الرعايا الأمريكيين إلى مغادرة أوكرانيا «خلال 24 إلى 48 ساعة» لأن هناك «إمكانية متميزة» للقيام بالغزو حتى قبل نهاية أولمبياد بكين. وقال إنّ غزواً عسكرياً روسياً لأوكرانيا تتخلّله حملة غارات جوية و”هجوم خاطف» على كييف بات «احتمالاً فعلياً جداً» خلال الأيام المقبلة. وتحدث عن اتصال هاتفي متوقع بين الرئيس جو بايدن ونظيره الروسي (سيتم اليوم السبت).

وقبل ذلك، نُقل عن مسؤولين أمريكيين توقعهم أن يبدأ الغزو الأسبوع المقبل، وهو ما لمح له أيضاً وزير الخارجية أنتوني بلينكن الليلة قبل الماضية. ويتوقع أن تشرع القوات الروسية في حملة دامية تبدأ بيومين من القصف الجوي والحرب الإلكترونية، يتبعها غزو، بهدف محتمل لتغيير النظام في كييف.

وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، سلسلة مكالمات هاتفية مع قادة دول حلف شمال الأطلسي «ناتو»، لمناقشة التعزيزات العسكرية الروسية المستمرة حول أوكرانيا.

وتأتي المكالمات الهاتفية في ذروة التوتر مع روسيا، وتصاعد المخاوف من اجتياح القوات الروسية لأوكرانيا، في ظل فشل الجهود الدبلوماسية التي أجراها المسؤولون الغربيون هذا الأسبوع، مع الرئيس بوتين. وفي وقت سابق أمس، دعا بايدن المواطنين الأميركيين الى مغادرة أوكرانيا فوراً. ودعت بريطانيا ايضا رعاياها الى المغادرة.

كما أمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف «إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا»، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، اليوم السبت.

وأوضح كيربي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا «من باب الحيطة، حرصاً على سلامتهم وأمنهم».

وقال المتحدث إن «إعادة الانتشار هذه لا تعكس تغييراً في تصميمنا على دعم القوات الأوكرانية، لكننا نعطي قدراً من المرونة لطمأنة حلفائنا ومنع أي عدوان».

وتقوم قوات الاحتياط في الحرس الوطني الأمريكي منذ 2015 بمناوبات لتدريب الجيش الأوكراني، إلى جانب جنود من بلدان أخرى من الحلف الأطلسي ولا سيما كندا وألمانيا.

وطلبت الولايات المتحدة في وقت سابق (السبت) من جميع الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بكييف، مغادرة أوكرانيا بسبب احتمال حصول غزو روسي للجمهورية السوفياتية السابقة.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف (السبت) أن المسار الدبلوماسي ما زال «مفتوحاً» لتجنب صراع في أوكرانيا لكنه يتطلب «وقف التصعيد» من موسكو وحواراً بحسن نية.

من جانبه، اتهم لافروف واشنطن بالسعي لإثارة نزاع في أوكرانيا من خلال اتهاماتها لموسكو بالتحضير لشن عملية عسكرية.

وكانت عدة دول غربية بينها بريطانيا وألمانيا قد حثت رعاياها بمغادرة الأراضي الأوكرانية في أسرع وقت ممكن.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.