NORTH PULSE NETWORK NPN

لا ضمانات لإيران

نورث بالس

ووجه نحو 200 عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، يحثون فيها إدارته على عدم تقديم أي ضمانات لإيران بشأن برنامجها النووي.

كما حذروا من توقيع اتفاق نووي آخر مع السلطات الإيرانية، دون موافقة المشرعين والكونغرس، معتبرين أنه “سيلقى نفس مصير” اتفاق عام 2015 الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما.

وكتبوا في رسالتهم لبايدن: “إذا أبرمت اتفاقاً مع المرشد الأعلى لإيران دون موافقة الكونغرس رسمياً، فسيكون مؤقتاً وغير ملزم وسيواجه نفس مصير خطة العمل الشاملة المشتركة”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية اليوم الخميس.

وكذلك رأوا أنهم “مضطرون لتذكير بايدن، بأنه لا يملك القدرة على تقديم أي ضمانات لطهران”.

أشارت مجموعة المشرعين إلى أنهم سيستخدمون قانون الفترة البالغة 30 يوماً لتحذير زملائهم، والجمهور الأميركي والقطاع الخاص من أي مخاطر أو عيوب قد تضمنها مثل تلك الاتفاقية”.

كما شددت الرسالة على أن أي تحرك لرفع العقوبات عن إيران يجب ألا يتم “دون التحقق أولاً من أنها حوسبت عن جميع أنشطتها النووية السابقة والحالية غير المعلنة، وفككت البنية التحتية والقدرات المتعلقة بالتخصيب بشكل كامل”.

وأتت تلك الرسالة كردّ على ما يبدو على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأربعاء. إذ قال في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز إنه طلب من المفاوضين في فيينا أن يقترحوا بأن يصدر الكونغرس الأميركي “بياناً سياسياً” يعلن فيه التزامه بالاتفاق النووي كجزء من ضمانات العودة إليه.

ويذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس كان أعلن أمس الأربعاء أن بلاده باتت في خضم “المراحل النهائية” من المحادثات غير المباشرة مع طهران بهدف إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على السلطات الإيرانية. وقال للصحفيين “وصلنا في الحقيقة إلى المرحلة الحاسمة التي سيكون عندها بمقدورنا تحديد ما إذا كانت العودة للامتثال بخطة العمل الشاملة المشتركة وشيكة أم لا”.

وبدوره، اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أن “بلاده أضحت بعد أسابيع من المحادثات المكثفة أقرب من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق”. لكنه أضاف في تغريدة على تويتر أمس أن “لا اتفاق على شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء”.

فيما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من أنه لم يتبق على اتخاذ قرار بشأن إحياء الاتفاق بين إيران والقوى العالمية سوى أيام، لكنه اعتبر أن الأمر الآن بيد طهران لاتخاذ القرار السياسي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.