هل ستلبي موسكو مطالب المحتجين “السياسية والاقتصادية” بعد زيارة “طريف” لها؟
نورث بالس
نقل الزعيم الروحي للطائفة الدّرزية، الشيخ موفق طريف، عدة مطالب للحراك الشعبي في السويداء إلى روسيا، منها “ضرورة ترسيخ مكانة الدروز في الدستور السوري”.
ومطلع الشهر الجاري شهدت السويداء احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة، رافقها قطع للطرقات بالإطارات المُشتعلة، عقب قرارها الأخير برفع الدعم عن المواد الأساسية عبر البطاقة الذكية عن آلاف العائلات.
وحسب مراقبين؛ فإن المطالبة برفع الغبن الاقتصادي على الفئات المستبعدة من الدعم؛ هي في جوهرها مطالب سياسية، عبر عنها قادة الحراك الشعبي في السويداء، مع التحذير من الانزلاق نحو صراع مع القوى الأمنية الحكومية أو الجيش.
والتقى طريف الذي وصل موسكو قبل أيام، نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، والمبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف.
ونقل طريف للمسؤولين الروس عدة مطالب منها “فتح معبر آمن مع الأردن لإنعاش المنطقة اقتصادياً، وتوفير فرص المعيشة اللائقة، وضرورة ترسيخ مكانة الدروز في الدستور السوري”، بحسب ما نقلت تقارير صحفية.
كما وطالب موفد الاحتجاجات، “بإيجاد آلية لتقديم المساعدات لأبناء الطائفة في الجبل، داعياً إلى إنشاء مشاريع اجتماعية واقتصادية لتنمية الاقتصاد المجتمعي في جبل العرب”.
ومن جانبهم وعد الروس بدراسة المقترحات مع وزارة الدفاع الروسية والقوى العاملة على الأرض ومع الجانب السوري من أجل ضمان عودة الأمان إلى شوارع السويداء.
وتزامنت الزيارة، مع دعوات لوقفة احتجاجية أمام ضريح قائد الثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش، غداً الجمعة، وسط بلدة القريا، جنوب السويداء.
وعلقت الاحتجاجات خلال الأسبوع الجاري، لما قيل إنه مهلة للحكومة لتنفيذ مطالب المحتجين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.