NORTH PULSE NETWORK NPN

تجاذبات على الساحة السورية واستمرار القتل في درعا

نورث بالس

استقطبت “ميليشيا فاطميون” أكثر من 2600 شخص من أبناء ريف حلب الشرقي خلال عام وسط مساعي روسية متصاعدة للحد من التمدد الإيراني، وقتل شخص بعد انفجار عبوة ناسفة خلال محاولته زرعها على اتستراد دمشق-درعا، بينما استهدفت القوات الحكومية 8 بلدات وقرى في سهل الغاب وجبل الزاوية وسط تحليق لطيران استطلاع روسي في الأجواء.

في ظل الأزمة المعيشية المتفاقمة ضمن مختلف المناطق السورية، والتي تعصف بحياة السوريين، تواصل الميليشيات التابعة لإيران العزف على وتر “الحاجة” وشح فرص العمل مقابل الأجور المنخفضة علاوة على الارتفاع التصاعدي بالأسعار وصعوبة تأمين لقمة العيش، محاولة استقطاب مزيد من الشبان والرجال.

ففي ريف حلب الشرقي، لاتزال عمليات التجنيد مستمرة لصالح الميليشيات التابعة لإيران بقيادة “لواء فاطميون” الأفغاني الذي يقوم باستغلال الأوضاع المعيشية الكارثية لأهالي وسكان المنطقة ويقدم إغراءات مادية وامتيازات أخرى مقابل استقطاب الشبان والرجال.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى أكثر من 2605 منذ تصاعد عمليات التجنيد في شهر شباط/فبراير 2021 وحتى يومنا هذا، وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، والتي تتم عبر عرابين ومكاتب تقدم سخاء مادي.

ومع استمرار التمدد الإيراني بالريف الشرقي لحلب، عمد الجانب الروسي مؤخراً إلى تصعيد تواجده هناك لمزاحمة الإيرانيين في إطار الحرب الباردة بين الجانبين، فأشرف “مركز المصالحة الروسي” على عمليات التسوية التي بدأتها قوات حكومة دمشق في 31 يناير/كانون الثاني، وافتتحت مراكز في ناحية مسكنة.

وفي منطقة “خفض التصعيد”، سقطت قذائف صاروخية أطلقتها قوات حكومة دمشق بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، على مناطق في فليفل وبينين وسفوهن والفطيرة وأطراف البارة وكنصفرة ضمن جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومحيط العنكاوي وقليدين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وتشهد أجواء جبل الزاوية وسهل الغاب، وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، تحليقاً متواصلاً لطيران استطلاع روسي منذ ساعات وإلى الآن.

وفي محافظة درعا التي تشهد فلتاناً أمنياً، انفجار عبوة ناسفة قرب بلدة أم المياذن بريف درعا، وذلك خلال محاولة شخص زرعها على اتستراد دمشق-درعا الدولي، حيث انفجرت به وتسببت بمقتله على الفور، دون أن يتم التعرف على هويته حتى هذه اللحظة.

وكان المرصد السوري أشار أمس إلى عمليتي اغتيال في درعا قتل على إثرها 3 أشخاص، ففي بلدة نمر شمال درعا، أطلق مجهولون النار على عنصر يعمل لصالح فرع أمن الدولة، ما أدى لمقتله برفقة شاب آخر كان برفقته وهو من ذات العائلة، أما في درعا البلد بمدينة درعا، فقُتل أحد عناصر “الأمن العسكري” بعد إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين وتوفي في المشفى متأثرها بجراحه.

ومع استمرار الفلتان الأمني، وثّق 27 عملية في محافظة درعا منذ مطلع شباط/فبراير الحالي، أفضت إلى مقتل 21 شخص.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.