نورث بالس
سلّم فرع المخابرات الجوية، التابع للقوات الحكومية، أمس الاثنين، جثة شاب لذويه بعد أيام على اعتقاله في مدينة درعا، جنوبي سوريا.
وقال مصدر محليّ، إن ذوي الشاب تامر محمد السعيد/ 18 عاماً، تسلُّموا جثته من المشفى الوطني في مدينة درعا، بعد اعتقاله السبت الفائت من قبل “المخابرات الجوية”.
وأضاف، أن “السعيد” تم اعتقاله أثناء عمله في جمع الخردوات في منطقة قريبة من مبنى فرع المخابرات الجوية الكائن بجانب مبنى مديرية الحبوب شرقي مدينة درعا.
وتعرض، السعيد، لإطلاق نار من قبل عناصر الفرع ما أدى لإصابته بجروح قبل اعتقاله، وقال المصدر إن جثته حملت آثار تعذيب أيضاً، حيث تم تحويلها للمشفى الوطني بدرعا قبل تسليمها لذويه، بحسب المصدر ذاته.
وينحدر “السعيد” من مخيم درعا، ويعمل في جمع الخردوات وبيعها، إلى جانب العمل ببيع الخضروات.
وخلال اتفاق التسوية في عام 2018 كانت أبرز البنود التي توصل إليها أعضاء اللجنة المركزية في درعا مع القوات الحكومية هو الإفراج عن المعتقلين من السجون والكشف عن مصيرهم، لكن يقول سكان إنه لا يزال هناك العديد من المفقودين والمعتقلين.
وتهربت القوات الحكومية من تطبيق البند بالرغم من الضغوط المستمرة من قبل أعضاء اللجنة المركزية في درعا، بحسب شهادات السكان.
وأمس الاثنين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنَّ الأجهزة الأمنية التابعة لقوّات الحكومة السورية سلّمت أوراق 38 معتقلاً، قضوا تحت التعذيب في سجونها إلى مخاتير “دير العصافير – زبدين – حتيتة التركمان” في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ووصل عدد المعتقلين الذين قضوا تحت وطأة التعذيب في سجون القوات الحكومية إلى 47575 مدنياً، منذ بداية الحرب في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.