NORTH PULSE NETWORK NPN

مفتي “الإسلامي السوري” يشرعن بناء “المستوطنات” في شمال سوريا

نورث بالس

أصدر مفتي “المجلس الإسلامي السوري”، الشيخ أسامة الرفاعي، الاثنين 21 فبراير/ شباط، فتوى يشرعن فيها بناء المستوطنات من قبل الجمعيات الخيرية في شمال غربي سوريا.

أكد المفتي في فتواه على ضرورة الالتزام بالشروط الشرعية التي يعتبر فيها المكلف بريء الذمة من واجب الزكاة، وهي استحضار نية الزكاة حين تقديم المال.

كما يُشترط على الجمعية ألا تصرفه إلا بالشكل الشرعي الصحيح المُعتبر في باب الزكاة، من خلال إلزام الجمعية بإعطاء البيوت للمستحقين، ولهم حرية التصرف به شرعاً وقانوناً.

وظهرت في الآونة الأخيرة عدة حملات تبرع، أطلقها نشطاء بالتعاون مع منظمات وجمعيات محلية وعربية لبناء المستوطنات في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية بريف حلب و”هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب.

ونجح نشطاء فلسطينيون بالتعاون مع جمعية “القلوب الرحيمة” في إطلاق حملة تحت اسم “دفء القلوب الرحيمة” وجمع مبلغ عشرة ملايين دولار، بهدف “دعم النازحين السوريين في شمال غرب سوريا دون تحديد كيف ستصرف هذه الأموال وأين ومن سيقوم باستلامها وتوزيعها”

ورداً على ذلك ناشدت منظمات حقوقية ومدنية الرأي العام الفلسطيني بضرورة الامتناع عن المشاركة بحملات التغيير الديمغرافي التي تجري بحق سكان الكرد الأصليين في عفرين المسيطر عليها من قبل تركيا.

وقامت تركيا ببناء أكثر من 18 مستوطنة في عفرين بدعم جمعيات قطرية وكويتية وفلسطينية، تتبع غالبها لتنظيم الإخوان المسلمين وأشهر تلك المستوطنات؛ قرية “بسمة” في منطقة “شاديرة” بناحية شيراوا، ومستوطنة جبل “قازقلي” في “حج حسنا” بناحية جنديرس، ومستوطنة “بافلون” على جبل “برصا” بناحية “شرّا/ شران”، وغيرها العديد من المستوطنات.

ووفقاً لتقرير “المركز الكردي للدراسات” صدر في 5 فبراير/ شباط الجاري، تواصل حكومة أردوغان سياسة “تفريخ” المستوطنات بدعم من منظمات وجمعيات إسلاموية، بعد أن فشلت في توفير دعم أوروبي وأمريكي، حيث تبين أنّ هدف تركيا هو توطين الموالين لها في تلك المستوطنات على حساب تهجير السكان الأصليين. كما تلقت تركيا اتهامات من الأمم المتحدة بالتورط في عمليات واسعة للتغيير الديمغرافي والتهجير.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.