تمدد لداعش بإفريقيا وبلغ ضحاياه 1500 قتيل وربع مليون شريد في موزمبيق
نورث بالس
ذكرت بيانات من الاتحاد الأوروبي أن عمليات داعش في دولة موزمبيق قد أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتشريد أكثر من 250 ألفً ضحية.
ودخلت السلطات الموزمبيقية في مواجهات دامية مع متشددين إسلاميين بشمال البلاد منذ 2017.
وأكدت المحللة الإفريقية ياسمين أوبرمان، في تصريحات لشبكة فوكس نيوز، أن إرهابي داعش يعتزمون الانتشار من مقاطعة كابو ديلغادو في موزمبيق، إلى جميع الأنحاء في جنوب القارة السمراء ما لم يتم إيقافهم.
وقالت “داعش يسعى للتواجد في جنوب إفريقيا”، وأضافت “داعش بحاجة إلى منصة في المنطقة ليشن منها هجماته، وكابو ديلغادو تقدم تلك الفرصة، ومن ثم أقول إن هناك تهديدًا إقليميًا”.
وتعتقد أوبرمان أن جنوب إفريقيا وزيمبابوي وأنغولا وناميبيا كلها في خطر من داعش، التي بدأت التمرد قبل ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن المسلحين أحرقوا أكثر من ألف منزل وأصبحت قرى بأكملها خالية بعد فرار السكان.
وتابعت أوبرمان “يتم تخيير سكان المناطق بين الانضمام لداعش أو التعرض للتعذيب والاغتصاب والقتل. تم اختطاف الفتيات الصغيرات، وقال: “بصراحة، إفريقيا تخرج عن نطاق السيطرة”.
وفي منتصف الشهر الماضي، سيطر مسلحو داعش على جزر بارادايس أو ما تعرف بـ “جزر الفردوس” الواقعة على المحيط الهندي في غرب إفريقيا، وحرقوا الفنادق والفلل الفاخرة على شواطئ الجزيرة، بدعوى فرض الشريعة الإسلامية، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
كما سيطر التنظيم على جزيرتي فاميزي وميكونغو، التابعتين لدولة موزمبيق في غرب إفريقيا، وقام بحرق المنازل والمزارع، وأمر سكانها الأصليين بمغادرة الجزيرة.
وتعتبر هذه الجزر مقصد الكثير من مشاهير العالم الذي يقضون فيها عطلاتهم، في مقدمتهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأمير ألبير الثاني، أمير موناكو، والنجم العالمي دانيال كريغ، والزعيم السياسي الراحل نيلسون مانديلا.
ويرى محللون أن المسلحين يستهدفون الثروة التي ستأتي من حقول الغاز الطبيعي الضخمة التي يجري استكشافها حاليًا بشكل أساسي في موزمبيق، فشركة الطاقة الفرنسية توتال وحدها تستثمر 60 مليار دولار في مشروع الغاز الطبيعي المسال في هذه المنطقة.
من جانبه، أشار الدكتور ماركو سفيسيفيتش، زميل باحث في مركز جنوب للقانون الدولي في جامعة جوهانسبرج، أن داعش حذر جنوب إفريقيا، الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك جيشًا قويا، من محاولة التدخل في وقف الصراع في موزمبيق.
المصدر: الحرة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.