نورث بالس
رأى مراقبون للشأن السوري، أن زيارة رئيس مكتب “الأمن الوطني” السوري التابع لحكومة دمشق، علي مملوك، إلى طهران، هو تخوف سوريا من قيام “الفصائل المعارضة” الموالية لتركيا بالتصعيد داخل سوريا، للضغط على موسكو.
وطرحت زيارة رئيس مكتب “الأمن الوطني” السوري علي مملوك إلى طهران كثيراً من التساؤلات حول أبعادها وغاياتها في الأوساط السياسية ولدى المراقبون للشأن السوري.
واعتبر الخبير الأمني والعسكري، والعقيد الركن السابق في الجيش العراقي كريم الفلاحي، أن زيارة علي مملوك لطهران تكتسب أهمية بالغة، كونها تأتي في”ظروف استثنائية وتوقيت مهم جدا، فالتصعيد الروسي فيما يخص الأزمة الأوكرانية سيكون له تداعياته على الملف السوري والتواجد الإيراني في سوريا بشكل كبير”.
وأضاف “لذا فإن الزيارة تأتي من باب التنسيق والتشاور والتعاون، الذي كان يجري دائما بين دمشق وطهران.”
وقال الفلاحي، إن “دمشق تتحسب من التغييرات التي طرأت على المشهد الدولي، لما قد تؤدي إليه من تغيرات على المشهد الإقليمي والسوري، واحتمالية قيام فصائل المعارضة السورية، أو الفصائل المدعومة من واشنطن، بالتصعيد داخل سوريا، للضغط على موسكو”.
وأشار إلى أن”زيارة علي مملوك لطهران تطرقت للعديد من الملفات، السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومنها ملف القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا؛ وكذلك المفاوضات الجارية في فيينا، لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وهي ملفات مهمة جدا لطهران، لارتباطها بمستقبل النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة، في ظل احتمالية تراجع النفوذ الروسي.”
من جانبه قال المعارض الإيراني مسعود محمد إن “التطورات العامة، الناتجة عن حرب أوكرانيا، قد تجبر روسيا على تقليص قواتها في سوريا بعد انتهاء الحرب. وفقدانها القدرة على إدارة قواتها هناك، سواء اقتصاديا أو لوجستيا، أو من حيث موقعها الجيوسياسي.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.