نورث بالس
وصل جثمان امرأة سورية، فقدت حياتها على الحدود الأوكرانية البولندية، من ألمانيا إلى تركيا، الأحد، ليتم نقله لاحقاً إلى مسقط رأسها في مدينة كوباني شمالي سوريا.
والأربعاء الفائت، توفيت ميرغى محمود (40 عاماً) والتي تنحدر من قرية “زركوتك” بريف كوباني الغربي، على الحدود الأوكرانية البولندية إثر أزمة قلبية تعرضت لها أثناء نزوحها مع عائلتها بسبب اشتداد المعارك والقصف الروسي على أوكرانيا.
وقال مصطفى دريعي وهو طبيب من مدينة كوباني، ويقيم في مدينة أوديسا الأوكرانية ومقرب من عائلة “محمود”، إن جثمان المرأة سيدفن في كوباني بناءً على وصيتها قبل وفاتها.
وكانت “محمود” وزوجها نزحوا من منزلهم في مدينة “خميلنسكي” الأوكرانية مع بقية سكان المدينة باتجاه حدود الدول الأوروبية بعد اشتداد المعارك قبل نحو أسبوع.
وأضاف الطبيب، أن المسافة التي تفصل منزل عائلة ميرغى عن الحدود البولندية لا تتجاوز 300 كيلومتر، لكن موجة الهجرة الهائلة على الحدود شكلت طوابير طويلة من السيارات ما أعاق تقدمهم وتسبب بانتظارهم ثلاثة أيام بلياليها.
وكان الطبيب على تواصل مع زوج ميرغى حتى وصولهم إلى الحدود البولندية، وهناك كان عليهم أن يتوجهوا نحو ألمانيا، ولكنه فوجئ بعدها بخبر وفاة ميرغى.
وقال “دريعي” إن أغلب أبناء الجالية الكردية في أوكرانيا والذين يتجاوز عددهم ألف شخص، هم من كوباني وعفرين ومنطقة الجزيرة وريف مدينة الباب، نزحوا إلى ألمانيا والنمسا وهولندا ومن تبقى على الحدود الأوكرانية أعدادهم قليلة جداً، وسيصلون إلى الدول المجاورة خلال اليومين القادمين.
وأضاف أن الذين لم يستطيعوا الخروج من أوكرانيا حتى الآن، والذين لا يتجاوز عددهم 20 شخصاً، هم من حصلوا على جنسية أوكرانية، وهؤلاء لا يستطيعون الخروج بسبب فرض قانون الطوارئ الذي يمنع خروج الرجال من عمر 18 حتى 60 عاماً.
ويعيش أغلب أبناء الجالية الكردية في مدن “أوديسا، خاركوف، كييف، دينبرا، ومدن أخرى غرب أوكرانيا”، وفقاً لـ “دريعي”.
وأشار إلى أن الحرب تسببت بأضرار مادية كبيرة لحقت بأبناء الجالية الكردية وخاصة رجال الأعمال الذين تركوا خلفهم مستودعات ضخمة من البضائع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.