اعتراض روسيا على الاتفاق النووي الإيراني يقوي موقف دول الخليج
نورث بالس
حول الملف النووي الإيراني قالت صحيفة العرب: “يقوي اعتراض روسيا على الاتفاق النووي الإيراني الذي دخل مرحلة الحسم، موقف دول الخليج، إذ ترى الأخيرة نقاط ضعف أساسية في الاتفاق لا تقيّد بشكل صارم مساعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، ما يهدد أمن المنطقة والعالم”.
وأضافت “رغم أن الاعتراض الروسي ينبع من دوافع ذاتية مصلحية بالأساس، إلا أن مراقبين يشيرون إلى أنه ربما كان مقابلا حينيا لحياد دول الخليج بشأن الأزمة الأوكرانية وعدم انخراطها في سياسة المحاور”.
ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، اتخذت الدول الخليجية من الحياد أساسا للتعامل مع مجريات الأزمة ورفضت الضغوط التي مورست، خاصة الأميركية منها، من أجل دفعها إلى الاصطفاف وراء طرف ضد آخر
ولم تدعم الدول الخليجية العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، كما رفضت المملكة العربية السعودية مطالب أميركية متكررة برفع إنتاج النفط والتزمت باتفاقيات منظمة أوبك+، نائية بنفسها عن الاصطفاف.
وتدعو دول الخليج إلى المسار الدبلوماسي لتسوية الأزمة الأوكرانية، كما أجرى عدد من القادة الخليجيين اتصالات في سبيل تهدئة الأزمة وإيجاد مخرج دبلوماسي يوقف الحرب.
وتعتبر السعودية وإيران أكبر قوتين متنافستين في المنطقة، وثمة توتر كبير بين الطرفين في ظل خلافات حادة متعددة، خاصة الحرب في اليمن وهجمات الثاني من يناير 2016 على سفارة الرياض لدى طهران والقنصلية السعودية في مشهد.
وشابت حالة من الغموض محادثات إحياء الاتفاق النووي، بعد مطالب روسيا بضمان من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بسبب الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران.
ووضعت موسكو هذه العراقيل المحتملة السبت في الوقت الذي بدا فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا، تتجه نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا تريد ضمانا مكتوبا من الولايات المتحدة بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران، لن تعرقله العقوبات بأي شكل من الأشكال.
وتأتي مخاوف روسيا من تأثير العقوبات الغربية على تعاملاتها مع إيران، في أعقاب مساعي كبار المسؤولين الإيرانيين لتعميق العلاقات مع موسكو منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين، العام الماضي.
وسعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تبديد الحديث عن مثل هذه العقبات، عندما قال إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا ليست لها علاقة باتفاق نووي محتمل مع إيران.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.