“تحرير الشام” تواصل اعتقال الناشطين الإعلاميين ومهرّبي البشر
نورث بالس
اعتقلت “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً”، أمس الثلاثاء، ناشطاً إعلامياً وزوجته في مدينة سرمدا شمال إدلب، شمال غربي سوريا.
وتعتقل الهيئة، صحفيين وناشطين بشكل متكرر، لأسباب تتعلق بالرأي وانتقادات لسياساتها، وفقاً لتقارير صحفية.
وتواصل تحرير الشام التضييق على السكان في مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا، لا سيما وأنها تتحكم بكافة مفاصل الحياة في المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن جهاز الأمن العام التابع للهيئة، اعتقل الناشط محمد الصبيح على أحد الحواجز أثناء عمله في مدينة سرمدا شمال إدلب
وأضافت أن الأجهزة الأمنية داهمت منزل الناشط بعد ساعات من اعتقاله، لتعتقل زوجته ثم تعاود إطلاق سراحها صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد مصادرة جميع معداته الإعلامية وهاتفه المحمول.
والأربعاء الماضي، اعتقلت الهيئة ناشطاً إعلامياً في إدلب، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، دون توضيح التهم الموجهة إليه، سبقها اعتقال ناشط مدني في إدلب، بسبب دعوته إلى استغلال انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا وتنفيذ عمل عسكري.
كما اعتقلت “الهيئة”، أمس الثلاثاء، عدة أشخاص ممن يعملون في تهريب البشر إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، بسبب عدم دفعهم إتاوة، حددتها تحت مسمى رسوم تأمين.
وترخص “هيئة تحرير الشام”، التهريب غير الشرعي للبشر من مناطق سيطرتها في إدلب إلى الأراضي التركية، لقاء دفع 50 دولار أمريكي عن كل شخص، تحت مسمى التأمين لمنع استغلال المهربين للسكان.
وأواخر 2015 أنشأت “الهيئة” ما أطلقت عليه اسم “مكتب أمن الحدود” التابع لـ”قطاع الحدود” لتنظيم عمليات التهريب إلى الداخل التركي على طول الحدود السورية التركية، وألزمت المهربين بدفع مبالغ مالية لقطع تلك الحواجز.
وقالت مصادر محلية، إن عناصر للجهاز الأمني التابع لـ”الهيئة”، داهموا، الليلة الماضية، منازل عدد من مهربي البشر إلى الأراضي التركية في بلدتي أطمة وقاح شمال إدلب.
وأضافت أن الجهاز الأمني ألقى القبض على أكثر من سبعة أشخاص بسبب قيامهم بتهريب مجموعة من الأشخاص دون أن يقوموا بدفع 50 دولار أمريكي كرسم عن كل شخص يتم تهريبه.
ويتعرض السكان الذين يحاولون اجتياز الحدود السورية التركية، لمخاطر كثيرة تؤدي أحياناً إلى الموت على يد الجندرمة التركية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.