NORTH PULSE NETWORK NPN

أوكرانيا تشكّل جزءاً من حلم بوتين بروسيا العظمى

نورث بالس

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: “بعد مرور يومين على بدء روسيا غزوها في أوكرانيا، نشرت وكالة الأنباء التابعة للدولة “ريا نوفوستي” ما بدا كمقال كتب مسبقًا أشاد بانتصار موسكو العسكري على جارتها، وذلك قبل حذفه سريعًا”.

إنّ المقال الذي رصده مراقبو الكرملين، وترجم ووزع كمثال على الدعاية والعقلية الكامنة في الدائرة المقربة من فلاديمير بوتين، حمل عبارة: يولد عالم جديد أمام أعيننا.

وجاء في المقال، إن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بشّرت بعصر جديد، كما تحدث عن أن حرب بوتين أعادت “الوحدة” بين الروس والأوكرانيين والبيلاروسيين.

وأشار المقال إلى أن الصراع صحح “مأساة 1991″، في إشارة على ما يبدو إلى استفتاء 1 كانون الأول 1991، حين صوّت 92.3 في المائة من الأوكرانيين، لقرار مغادرة الاتحاد السوفييتي.

إن هذا المقال بحسب الصحيفة البريطانية، هو “من بين أفضل الملخصات، لما كان بوتين يأمل في تحقيقه بهجومه على حكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطيًّا. ففي هذه العملية يمحو التاريخ الأوكراني، ويتجاهل الاتفاقات والمعاهدات الدولية”.

ويقول المحللون إنه واحد من عدة نصوص وخطب مهمة، توفر نظرة ثاقبة لتفكير بوتين ودائرته الداخلية المعزولة بشكل متزايد، ما يساعد على التأكد من رؤيته لروسيا وجيرانها، وربما تخطيطه للحرب.

إن روسيا ضغطت على أوكرانيا قبل الجولة الثالثة من محادثات السلام يوم الإثنين، لقبول شروط صارمة تتطلب من كييف نزع السلاح، وتكريس الحياد في دستورها، والاعتراف بالمناطق الانفصالية المؤيدة للكرملين في الشرق وكذلك ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

ومن المرجح أن تؤدي هذه الظروف المهينة، إلى نهاية حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وستمنح روسيا فرصة لتحويل البلد إلى دولة تابعة، كما فعلت مع بيلاروسيا المجاورة.

والجدير بالذكر أن بوتين كتب العام الماضي مقالاً من 5 آلاف كلمة، هدّد فيه أوكرانيا، وركّز فيه على سيطرة الكرملين على العالم الناطق باللغة الروسية.

إنّ الغالبية في العالم تجاهلوا هذا المقال، وحتى زيلينسكي قال مازحاً إنه يجب أن يكون لدى نظيره الروسي الكثير من وقت الفراغ.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.