نورث بالس
قالت مصادر من “المعارضة” الموالية لتركيا، إن التحركات العسكرية المحدودة لقوات حكومة دمشق في إدلب والهدوء الذي يعم الجبهات هي مظاهر مؤقتة تسبق العاصفة التي ستغير قواعد الاشتباك وخريطة السيطرة، والتي قد تشهدها مناطق الشمالي السوري بعد انتهاء الهجوم الروسي لأوكرانيا، وذلك بغض النظر عن نتائجه.
ونقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن مصادر عسكرية ، إن “احتمالات التصعيد العسكري في سوريا واردة جداً خلال المرحلة القادمة، وقد يكون التصعيد المفترض من جانب روسيا التي ستحاول استعادة هيبتها التي خسرتها في أوكرانيا من خلال إشعال الجبهات السورية، والهدف البارز من تحرك كهذا هو تحقيق انتصار عسكري يعيد ثقة قواتها وأنصارها في سوريا”.
وأضافت أن روسيا قد تلجأ فعلياً إلى استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بحملة قصف وحشية، والتي قد يتخللها استهداف القواعد العسكرية التركية المنتشرة في إدلب وذلك انتقاما لخسائرها البشرية والمادية الضخمة التي تسببت بها طائرات بيرقدار في أوكرانيا، وقد يصل التصعيد إلى حد إطلاق عملية عسكرية واسعة تستهدف مناطق جنوبي إدلب وصولاً إلى الطريق إم-4.
ويقول المحلل العسكري “العقيد مصطفى بكور” حسب الصحيفة إن “الحرب في أوكرانيا طويلة وتأثيرها على الوضع في سوريا مرتبط حتماً بالنتائج، فإن خسرت روسيا هناك ستخسر بالتأكيد في سوريا، لذلك من مصلحة المعارضة استمرار المستنقع الأوكراني لمدة أطول بحيث يتم استنزاف الروس بالشكل الذي يدفعهم إلى خفض تواجدهم العسكري في سوريا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.