نورث بالس
أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أنه لا يمكن فهم حرب أوكرانيا وتطورها فهما كاملا من دون تحليل التقارب العميق في وجهات النظر بين بوتين وبشار الأسد.
وأشارت إلى دعم بوتين غير المشروط لبشار الأسد في قمع “المعارضة” لاعتبارات جيوسياسية، ولأنه يتشارك مع الأسد في رؤيته للعالم صاغتها الشرطة السياسية التي تشربا ثقافتها.
وقالت الصحيفة إن بوتين مثل الأسد، لا يرى في “الثورات الملونة” سوى نتاج لتلاعب مفترض من قبل المخابرات الغربية، ولا في المعارضة الديمقراطية السورية سوى حفنة من “الإرهابيين” في نظرة الأسد، و”النازيين” في نظر بوتين، يجب تصفيتهم على الفور.
وترى الصحيفة أن بوتين يتشارك مع الأسد صفة الوريث، الأول عينه بوريس يلتسين أول رئيس لروسيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، خلفاً له في الكرملين في عام 2000، قبل انتخابه رسميا، والثاني خلفا لوالده حافظ الأسد الذي كان الرئيس المطلق لسوريا منذ عام 1970.
وأضافت أنهما بوصفهما وريثين لنظام تشكل فيه الشرطة السياسية الإطار القمعي، يجد بوتين والأسد نفسيهما أيضا على رأس شكل من أشكال نقابات المافيا التي يجب اقتطاع جزء من الموارد الوطنية لتشجيعها من أجل الحفاظ على ولاء شبكات المحسوبية للسلطة، وتنظيمها لتجنب تشكل مجموعات يحتمل أن تكون معارضة.
ولفتت إلى أن الطبقة الحاكمة بأكملها تتحد عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحها الجماعية، وذلك ما يعزز تصميم “فلاديمير الأسد” أو “بشار بوتين” على سحق أي معارضة منظمة ولو قليلا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.