نورث بالس
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون، يوم أمس الاثنين، إن استحالة الحل العسكري في سوريا أصبح واضحاً للجميع، وبينما يدخل الصراع عامه الثاني عشر، لا يزال السوريون يعانون بشكل كبير، وتزداد مصاعبهم.
وقبل 12 عاماً، انطلقت الاحتجاجات في سوريا ضد الحكومة السورية وطالبتها بالتغيير، لتتحول فيما بعد إلى صراع مسلح تشارك فيه قوى إقليمية ودولية.
وقال بيدرسون في بيان، إن الأمين العام أشار إلى الطابع المروع والمفزع لهذه الحرب، وإن “الشعب السوري يستحق حلاً سياسياً لهذا الصراع الذي دخل مرحلة قاتمة جديدة، ويحتاج إلى الحل.”
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه يتواصل بشكل مستمر مع الحكومة السورية، وهيئة التفاوض السورية المعارضة على أوسع نطاق ممكن، وجميع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية، مع وضع هدف واحد في الاعتبار ألا وهو تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي صدر عام 2015، على حد تعبيره.
وأَضاف: “رسالتي للجميع واحدة؛ وهي استحالة الحل العسكري. لقد كان الأمر كذلك منذ البداية، لكنه أصبح واضحاً للجميع الآن”.
وفقاً للمسؤول الأممي؛ لم تحدث أي تغيرات في خطوط التماس على مدار عامين. بينما تشهد الاحتياجات الإنسانية ازدياداً والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية “انهياراً”.
وقال إن المخرج من هذا المأزق يكمن في أن تقوم الأطراف بصياغة حل سياسي يمكن أن يُنهي معاناة الشعب السوري، ويستعيد سيادة سوريا، ويُمكّن الشعب السوري من تقرير مستقبله.”
وهذا الأمر “يمكن تحقيقه إذا توفرت الإرادة السياسية وخطوات حقيقية في متناول الأطراف من شأنها أن تولد بعض الثقة”، وفقاً للمسؤول الأممي.
وكشف بيدرسون إن اللجنة الدستورية ستجتمع مرة أخرى قريباً في جنيف.
وشدد غير بيدرسون على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات أكبر إلى الأمام بشأن المحتجزين والمخطوفين والمفقودين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.