بيان لمنسقية الأحزاب السياسية في عفرين بمرور 4 أعوام للسيطرة التركية عليها
نورث بالس
أصدرت منسقية الأحزاب السياسية في إقليم عفرين بياناً إلى الرأي العام بذكرى مرور أربعة أعوام على العدوان التركي على منطقة عفرين.
قرئ البيان بناحية فافين، من قبل رئيس فرع حزب سوريا المستقبل في عفرين ومناطق الشهباء “محمد بريم”.
وقال البيان: “بعد مرور أربعة أعوام على غزو تركيا لعفرين ومقاومة شعبنا في مخيمات النزوح القسري، فإن شعبنا في عفرين وفي مناطق النزوح؛ لا يزال يقاوم الاحتلال التركي، وكله أمل أن تتحقق عودته إلى ربوع عفرين في أقرب وقت ممكن”.
واشار البيان إلى أنه “لم تعد الأزمة السورية من أولويات المجتمع الدولي في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ المنطقة، خاصة بعد الاستدارة الدولية نحو الأحداث الجارية في دول البحر الأسود، وتأثيرها في تصعيد التوتر من جديد في المنطقة وخلق حالة عدم استقرار في العالم”.
وأكد البيان “في وقت لاتزال أوجاع السوريين عامة والعفرينيين بشكل خاص تزداد يوماً بعد يوم نتيجة الأوضاع الاقتصادي السورية المتدهورة من جهة، والممارسات العدائية للحكومة التركية والمجموعات المرتبطة بها من جهة أخرى والتي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية”.
ونوه البيان أن “حالات التعذيب والخطف والقتل وتغيير المعالم الأثرية وأماكن العبادة، وبالأخص ضد أبناء الديانة الإيزيدية، وكذلك الاستيلاء على ممتلكات من تبقى من شعبنا داخل عفرين، كلها تتذر بكارثة إنسانية، حيث يحاول الاحتلال التركي إفراغ المنطقة من شعبها الأصيل الذي تمتد حضارته لآلاف السنين، إضافة إلى توطين المسلحين وعوائلهم القادمين من شتى بقاع الأرض في منازل مهجري عفرين، والتي تهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي طويل الأمد، طال جميع قرى ونواحي منطقة عفرين”.
واضاف البيان “إن بناء المستوطنات الاحتلالية بدعم وتوجيه من قادة الإخوان المسلمين والأنظمة الشمولية الشوفينية، وعرابها الحكومة التركية، يؤكد بعودة التنظيمات الجهادية التكفيرية الإرهابية لنشاطها في عفرين، وينذر بحرب جديدة، تعمق جراح من تبقى فيها”.
وتابع البيان “وعليه؛ فإن الأحزاب السياسية ومكونات المنطقة، من عرب وكرد وتركمان، تضع نفسها في حالة نفير عام في محاولة كسر إرادة القوى الدولية تجاه صمتهم للممارسات الوحشية بحق شعبنا، واستمرار روح المقاومة الشعبية داخل وخارج عفرين وإيقاد شعلة المقاومة في الداخل العفريني”.
وطالب البيان الدولة السورية القيام بمسؤوليتها الوطنية تجاه كافة الأراضي السورية.
ووجه البيان رسالة للقوى الدولية، بإن الصراع الدائر في العالم نتيجة صمتهم حيال الشعوب المستضعَفة وعدم تدخلهم بمساندتها أممياً، سوف يحول العالم إلى مسرح دموي تدفع ثمنه جميع دول العالم”.
وأكد البيان مجدداً على غياب دور المنظمات الإنسانية في اتخاذ قرارات جريئة تعيد الأمل لدورها المناط بها، وطالب المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية القيام بواجبها.
ودعا البيان محكمة العدل الدولية بعدم تسيس القضايا الإنسانية وحقوق الشعوب، ووجه نداء لها للعمل على محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات والإفراج عن المختطَفين والمفقودين في مراكز الاحتجاز التركية والفصائل التابعة لها في عفرين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.