عشرات الآلاف ينتفضون في الشهباء في ذكرى الرابعة للسيطرة التركية على عفرين
الشهباء/ نورث بالس
تحت شعار “أربع سنوات على موت الضمير العالمي، عفرين تباد وتُغيّر ديمغرافياً وثقافياً” خرج الآلاف من أهالي إقليم عفرين المهجرين في في مقاطعة الشهباء بتظاهرة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها “بروح مقاومة العصر سنحرر عفرين ونطرد الاحتلال التركي، بروح آفستا وكاركر نصعد المقاومة ونحرر عفرين” وصور الذين فقدوا حياتهم في المجازر التي ارتكبت في عفرين من قبل جيش التركي والفصائل الموالية له.
وصدحت حناجر الحاضرين المتظاهرة بالشعارات التالية : “لن نترك عفرين”، “تموت الخيانة” و “أردوغان قاتل ومحتل، تحيا مقاومة عفرين”.
وبدأت التظاهرة من مدخل ناحية فافين في مقاطعة الشهباء وجابت في شوارعها الرئيسية حتى وصلت إلى ساحة السواقة في ناحية فافين.
وبعد وصول المتظاهرين إلى الساحة، وقفوا دقيقة صمت، ومن ثم ألقى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا غريب حسو كلمة أشار فيها إلى أن بقاء الأهالي في الشهباء هو ضمان للعودة إلى عفرين.
وأضاف “منذ أربع سنوات ونحن نعيش بعيداً عن جغرافية عفرين ولكن أرواحنا ومشاعرنا هي التي تعيش في داخل عفرين، فبقاء أهالينا هنا هو الرسالة الأكثر إصراراً لارتباطهم بأرضهم عفرين”.
وقال حسو بأن الفصائل الذين يسيطرون على مقاطعة عفرين لا يتوانون في ارتكاب أبشع أنواع الجرائم بحق الأهالي، وقال “منذ سنوات والذين يحتلون عفرين يمارسون أبشع الممارسات ضد أهالينا فقط لأنهم كرداً وعلى هذا الأساس يعيشون تحت ضغط وظلم العدوان ولكن تشبثهم بأرضهم يحول دون وصول العدو إلى ما يهدفون إليه”.
ونوه حسو بأن مقاطعة عفرين سابقاً كانت تحضن مكونات عدة، وتابع “قديماً كانت تعيش عدة مكونات داخل عفرين ولكن اليوم لا نرى ذلك الاختلاف الثقافي والاثني، وهذا ما يشير إلى عنصرية العدو في سياساته وعدم تقبله بذلك الاختلاف”.
من جهتها أكدت إدارية مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين ريحان علو، على أن عفرين لن تبقى “مُحتلة ما دام الأهالي يقاومون، لن تنال عفرين نفس مصير المناطق الأخرى التي تحتلها، فعودتنا مضمونة بمقاومة أهالينا فتلك الإرادة الي يمتلكها الشعب هي السبيل للعودة”.
ونوّهت ريحان بأنهن كنساء سيستمرن بالنضال مثل باقي المناضلات، وقالت “نحن النساء سنستمر في نضالنا ومقاومتنا ضد العدو، وكما المناضلات اللواتي فقدوا حياتهم في سبيل الحرية مثل آفستا وبارين وغيرهما الآلاف سنصعد بعزيمتنا وتيرة المقاومة”.
وفي النهاية ردد الحاضرون الشعارات التي تستنكر ممارسات القوات التركية والفصائل الموالية لها بحق أهالي عفرين وتحيّ المقاومة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.