نورث بالس
قالت شبكة “بي بي سي”، اليوم الأربعاء، إن “المرتزقة السوريين” في أوكرانيا يتلقون رواتباً عالية جداً فاقت التوقعات السابقة والأرقام التي كانت قد طرحت من قبل جهات عدة مقابل قتالهم تحت لواء القوات الروسية.
وذكرت أن المقاتل السوري في أوكرانيا يتقاضى ما يقارب 7 آلاف دولار أمريكي مقابل القتال “في الخطوط الأمامية” إلى جانب القوات الروسية، بينما نصف هذا المبلغ لمن يقاتل في “الصفوف الخلفية”.
ونقلت الشبكة عن أحد المقاتلين السوريين – لم تكشف عن اسمه لأجل سلامته – يعيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة بإحدى مناطق سيطرة الحكومة في سوريا، قوله إنه يفكر الآن في الانضمام كمتطوع للقتال إلى جانب روسيا، بعد تسع سنوات من القتال في صفوف قوات الحكومة السورية.
وأوضحت أن المقاتل لا يتفق مع أهداف الحرب، إلا أنه وجد المال “دافعاً رئيسياً” للتطوع في القتال بأوكرانيا.
وأضافت نقلاً عنه: “روسيا ترتكب مجزرة في أوكرانيا، وتستغل فقر السوريين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم فتعطيهم قدراً صغيراً من المال من أجل القتال إلى جانبها والموت في سبيلها”.
وكشفت “بي بي سي” أنها تمكنت من العثور على عدد من المجموعات الخاصة في فيسبوك والصفحات الإلكترونية التي تروج للقتال في أوكرانيا مع القوات الروسية.
واحدة من تلك المجموعات على فيسبوك لها أكثر من 20 ألف متابع، وجاء في أحد المنشورات: “نحن ثُلّة من الشباب الذين خدموا في الجيش، وحصلنا على عقد للقتال في صفوف الفرقة الخامسة، نرجو من أي عضو من أعضاء هذه المجموعة أن يساعدنا في التوجّه إلى روسيا”، حسب “بي بي سي”.
كما جاء في منشور آخر أن المتطوعين سيستلمون مبلغاً قدره 1500 يورو (1600 دولار أمريكي) شهرياً، وجاء في المداخلة أيضاً أن “الحكومة الروسية ستتكفل بتحمل كل النفقات من مأكل وملبس، وإذا أصيب المتطوع في القتال سيمنح تعويضاً كبيراً”.
وأكد آخرون أن الروس سيمنحون المتطوعين مكافأة تبلغ قيمتها 50 ألف يورو (55 ألف دولار أمريكي) عندما تضع الحرب أوزارها كتعبير عن الشكر.
وكان الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد أعلن في 11 مارس/ آذار الجاري، أن روسيا ستسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، وذلك بعدما دعم الرئيس فلاديمير بوتين، خطة إرسال مقاتلين متطوعين للانخراط في القتال بأوكرانيا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.