“سعيّد” مهاجماً أردوغان: لسنا ولاية عثمانية تنتظر فرماناً
نورث بالس
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن بلاده ترفض التدخلات الخارجية في شؤونها، قائلاً إن تونس ليست ولاية عثمانية تنتظر فرماناً، في إشارة إلى تركيا.
ويأتي ذلك بعد استدعاء السفير التركي بتونس، واستنكار وزارة الخارجية التونسية للتصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منتقداً حل البرلمان التونسي.
وانتقد سعيد حديث الرئيس التركي، معتبراً أنه تدخلاً بشؤون بلاده الداخلية، حيث يمضي الرئيس التونسي قدماً بتغييرات كبيرة وصفها معارضوه بأنها انقلاب على الدستور.
وتأكيداً على مضيه قدماً في التغييرات السياسية في البلاد، أعلن أن التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة المتوقعة في ديسمبر/ كانون الأول القادم سيجري على مرحلتين، وسيكون على الأفراد وليس على القوائم كما كان الحال في جميع الانتخابات السابقة.
كما أشار إلى أن الهيئة المستقلة للانتخابات هي التي ستشرف على الاستحقاق الانتخابي، ولكن ليس بالتركيبة الحالية.
وكان الرئيس التونسي أعلن الأربعاء الماضي، حل مجلس النواب، بعد أشهر من تجميد عمله، وأوضح في كلمة توجه بها إلى التونسيين، حينها أن قراره هذا اتخذ لحماية الدولة ومؤسساتها، بناء على أحكام الدستور والفصل 72 منه، الذي ينص على أن “رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، ورمز وحدتها، يضمن استقلالها واستمراريتها، ويسهر على احترام الدستور”.
يذكر أن تونس تعيش أزمة سياسية منذ أكثر من سنة، لاسيما بين الرئاسة وحزب النهضة الإخواني بزعامة راشد الغنوشي، الذي يستحوذ على ربع المقاعد النيابية، ويرأس البرلمان المنحل حالياً.
يشار إلى أن رد سعيد على نظيره التركي، يشكل منعرجاً جديداً في العلاقات بين البلدين، التي تطورت خلال العشرية الماضية، حيث استفادت أنقرة من تواجد حركة النهضة (جناح حركة الإخوان المسلمين في تونس) في الحكم لتقوية نفوذها في البلاد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.